يغادر “الجنرال” مارك ميلي اليوم الجمعة منصبه على رأس هيئة أركان القوات المسلحة الأميركية، بعد ولاية تخللتها أزمات عدة سواء داخل الولايات المتحدة أو خارجها.
وقال ميلي (65 عاما) مؤخرا، إنه عايش “أزمة تلو أخرى” منذ توليه منصبه في أكتوبر/تشرين الأول 2019، كما أشرف بوصفه رئيسا للأركان إلى جانب وزير الدفاع لويد أوستن، على المساعدة العسكرية الأميركية لأوكرانيا خلال حربها مع روسيا والمستمرة حتى اليوم.
كما طبعت ولايته بما عُدّ إخفاقا أميركيا في أفغانستان، حين استعادت حركة طالبان في أغسطس/آب 2021 الحكم في كابل، إثر حرب استمرت 20 عاما، ورأى ميلي نفسه أنها “إخفاق إستراتيجي”.
وسلطت عليه الأضواء -أيضا- مع نهاية ولاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، حين أشير في كتاب إلى أنه اتصل مرارا بنظيره الصيني لطمأنته بشأن الموقف الأميركي، وذلك دون إبلاغ ترامب.
وأعرب الجنرال ميلي عن أسفه لوجوده إلى جانب ترامب، حين أوعز الرئيس بتفريق مظاهرة لحركة “حياة السود مهمة” أمام البيت الأبيض في 2020.
خليفة ميلي
وسيخلفه تشارلز براون (61 عاما) الذي يقود حاليا القوات الجوية. وسيكون براون ثاني أميركي أسود يتولى المنصب العسكري الأرفع في الولايات المتحدة، بعد كولن باول في تسعينيات القرن الفائت.
والجنرال الذي يعرف بـ”سي. كيو. براون” هو طيار سابق ذو خبرة، إذ في جعبته 3000 ساعة طيران، بينها 130 في معارك.
تولى قيادة لواء قبل أن يعيّن قائدا للقوات الجوية الأميركية في الشرق الأوسط والمحيط الهادي.
ولفت الجنرال براون الأنظار في صيف 2020، في ذروة حركة “حياة السود مهمة” المناهضة للعنصرية إثر وفاة جورج فلويد، فقد نشر مقطعا مصورا تحدث فيه عن التمييز الذي تعرض له شخصيا، بما في ذلك داخل الجيش.
وسيعمل براون تحت إمرة وزير دفاع أسود -كذلك- هو لويد أوستن، في سابقة في تاريخ الولايات المتحدة.