قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ينفذ عدة تكتيكات خلال توغله المستمر في مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية، كما أنه يعمد إلى تدويرها في ظل معرفة المقاومة لها وكيفية مواجهتها.
وأوضح الفلاحي -خلال تحليله المشهد العسكري بالضفة الغربية- أن جيش الاحتلال يلجأ إلى عملية العزل في جنين، إذ يرتكز على شوارع رئيسية ثم يحكم الطوق على المناطق المنضوية ضمن مجال العمليات العسكرية التي تنفذ.
وعقب ذلك، تجري عملية القضم للشوارع والبنايات -وفق الفلاحي- بهدف الوصول إلى فصائل المقاومة والمقاتلين المتحصنين.
ونبه الخبير العسكري أيضا إلى تكتيك آخر ينتهجه الاحتلال عبر هدم المنازل من الداخل والتنقل من بيت إلى آخر تجنبا للاستهداف المباشر من قبل فصائل المقاومة.
وأشار إلى أن الاحتلال يستخدم الطائرات المسيرة بشكل كبير، إضافة إلى عمليات القصف لمناطق جغرافية محددة، مضيفا أن كل هذا يعني أن الجيش الإسرائيلي يستند إلى معلومات استخبارية في عمليات المداهمات والاعتقالات.
وكان مراسل الجزيرة محمد خيري قد أفاد بتفجير قوات الاحتلال منازل سكنية وسط مخيم جنين خاصة في شارع الدمج، وسط استمرار الاشتباكات وإطلاق النار في حيي الجابريات والدمج، في حين تواصل القوات الإسرائيلية الدفع بمزيد من الآليات والجرافات لمواصلة تدمير البنية التحتية بالمدينة.
ولا يزال تصدي المقاومة لقوات الاحتلال مستمرا -وفق الفلاحي- مستدلا باستمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين لليوم السادس تواليا وعدم إنهائها كما حدث في طوباس شمالي الضفة.
ووفق المتحدث، يعمل جيش الاحتلال في مناطق لا تزال مكتظة سكانيا، حيث تجري عملية إخلاء لبعض المنازل لإحكام السيطرة على المنطقة، إلى جانب اعتلاء البنايات العالية واتخاذها مقرا للقوات المتوغلة.
وخلص إلى أن تكتيكات جيش الاحتلال معروفة لفصائل المقاومة، مستحضرا عمليات توغل واغتيالات واعتقالات نفذها الجيش الإسرائيلي طوال الفترة الماضية، قبل أن يؤكد أن الاحتلال يعيد تدوير هذه التكتيكات للوصول إلى المناطق التي يتحصن بها المقاومون.