قلل الخبير العسكري العميد إلياس حنا من الأهمية العسكرية للقصف الجوي المكثف لجيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، مرجحا أن التصعيد الحالي مرتبط بعملية التفاوض الجارية في العاصمة القطرية.
وأوضح حنا -في تحليله للمشهد العسكري بغزة- أن الاحتلال الإسرائيلي وصل إلى نقطة الذروة في عملية القصف، مشيرا إلى أن الواقع يقول إن هناك مردودا إسرائيليا سلبيا على الصعيدين العسكري والإستراتيجي.
وأعلن جيش الاحتلال -اليوم الأحد- أنه ضرب خلال يومين أكثر من 100 هدف في مختلف أنحاء قطاع غزة، مدعيا استهداف عدة مواقع استخدمها مقاتلون فلسطينيون لإطلاق مقذوفات باتجاه إسرائيل خلال الأيام الأخيرة.
وأكد الخبير العسكري أن المقاومة الفلسطينية نجحت في عملية التأقلم مع الواقع الميداني بعد عمليات القتل والتدمير والتهجير القسري، إذ تستخدم لكل هدف وسيلة قتالية معينة وفقا للظروف الميدانية وطريقة القتال.
ووفق حنا، فإن إسرائيل بات لديها نمط قتالي معين بضرب مكان جغرافي ما ثم الانسحاب منه والعودة إليه مجددا، في حين تتسم المقاومة الفلسطينية بصمود ميداني وعمليات استنزاف مستمرة.
وأعرب حنا عن قناعته بأن التصعيد الإسرائيلي مرتبط بالظرف والتوقيت الحاليين، في إشارة منه إلى عملية التفاوض الجارية في الدوحة بشأن إبرام صفقة تبادل للأسرى بين الاحتلال وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وسط مؤشرات توحي بوجود جدية إسرائيلية.
وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” أن رئيس جهاز الموساد ديفيد برنيع سيتوجه غدا الاثنين إلى قطر للمشاركة في مفاوضات صفقة التبادل.
وخلص الخبير العسكري إلى أن العمليات العسكرية تمكن الطاقم السياسي على طاولة المفاوضات من فرض شروطه، أو تحسين الشروط المعروضة على الأقل.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- إيقاع 10 جنود إسرائيليين بين قتيل وجريح في اشتباك غرب بيت لاهيا شمالي القطاع، وذلك بالاشتراك مع سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.