قالت القناة 12 الإسرائيلية إن الجيش أوصى القيادة السياسية بإنهاء عملية رفح جنوبي قطاع غزة، في أقرب وقت ممكن والتقدم بالهجوم على لبنان.
وفي هذا الإطار، رأى الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا أن توصية جيش الاحتلال للقيادة السياسية في إسرائيل غير واقعية، بعدما لم يحقق أهداف الحرب في غزة، وعلى رأسها القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجناحها العسكري، إضافة إلى تحرير الأسرى الإسرائيليين.
وأوضح حنا -خلال تحليله للمشهد العسكري في الأراضي الفلسطينية المحتلة وجنوبي لبنان- أن إيقاف عملية رفح العسكرية “لا يتم بكبسة زر”، إذ تعمل هناك 6 ألوية، كما أن ذلك يثير تساؤلات حول حالة قطاع غزة ومستقبله.
وأكد أن الانتقال للقتال في لبنان يستلزم إعدادات سياسية وعسكرية واجتماعية في إسرائيل، مضيفا أنها غير متوفرة حتى الآن، علاوة على أن رسالة تل أبيب لحزب الله كانت بسيطة بإجراء مناورات من لواءين للفرقة “146”، وهي من القيادة الشمالية، مضيفا أنها “لا تعتبر كافية للانتقال لحرب شاملة في لبنان”.
واستدل الخبير العسكري -أيضا- بتصريحات نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله، والتي أكد خلالها أن الحزب لا يريد حربا مع الاحتلال، ولكنه سيخوضها إذا فرضت عليه.
وحول أهداف حزب الله الإستراتيجية من التصعيد على الجبهة الشمالية، يعتقد حنا أن حزب الله رسم معادلات جديدة لم تعهدها إسرائيل في صراعها مع العرب، على غرار إنشاء منطقة عازلة داخل إسرائيل، وتهجير المستوطنين من الشمال، وضربه أهدافا مهمة ذات ثقل وقيمة إستراتيجية للجيش على مختلف المستويات.
وخلص إلى أن حزب الله يريد خلق معادلات جديدة مضمونها “نحن قادرون على الحرب، وإياكم أن تأتوا للبنان”، مستندا في ذلك إلى ارتباطه أكثر بمحور وحدة الساحات.
تجدر الإشارة إلى أن مجلس الحرب الإسرائيلي اجتمع الليلة الماضية بتشكيلته الجديدة، وناقش الموقف الأمني والعسكري على الجبهة مع لبنان، وفق ما أوردت هيئة البث الإسرائيلية.