10/12/2023–|آخر تحديث: 10/12/202306:42 م (بتوقيت مكة المكرمة)
قال المدير التنفيذي للجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات بوزارة الخارجية القطرية مبارك بن عجلان الكواري إن الأوضاع السياسية الراهنة في المنطقة جذبت الكثير من المتحدثين للمشاركة في منتدى الدوحة الذي تنظمه دولة قطر وبدأ فعالياته اليوم الأحد.
وفي تصريحات خاصة على هامش فعاليات المنتدى، قال الكواري للجزيرة نت إن منتدى الدوحة “أصبح منصة عالمية للحوار وتبادل الآراء من قبل كثير من الجهات والمؤسسات، ولهذا السبب شاهدنا تطورا كبيرا في عدد المتحدثين وعدد الجلسات وعدد الشركاء العالميين المشاركين” في النسخة الحالية.
حجم المشاركة
وأضاف أن هذا الاهتمام انعكس على عدد المشاركين “الذي وصل إلى نحو 4000 مشارك من أكثر من 127 دولة”، و”بلغ عدد الإعلاميين هذه السنة أكثر من 500 إعلامي من جميع أنحاء العالم” من أجل تغطية فعاليات المنتدى، بالإضافة إلى “الشراكات الإعلامية التي أضفنا إليها شراكات جديدة من أميركا اللاتينية ومن شرق آسيا”.
كما أن حجم التمثيل الدبلوماسي يعكس هذه الأهمية والفوائد المنتظرة، إذ إن المنتدى يستقطب أكثر من 30 من رؤساء الدول والحكومات والوزراء.
وعن أبرز القضايا التي سيتناولها المنتدى ذكر المدير التنفيذي للجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات بوزارة الخارجية القطرية أن منتدى الدوحة سيناقش عددا من القضايا والتحديات وفي جميع القطاعات، “سواء كانت تتعلق بالأمن الإقليمي أو التعاون الدولي أو الذكاء الاصطناعي أو البيئة أو الاقتصاد”. و”لأن كل هذه الموضوعات مهمة بالنسبة لنا فإن مناقشتها واستغلال جميع المشاركين لمنتدى الدوحة سيكون عاملا أساسيا في إبراز هذه القضايا وبيان أهميتها”.
توصيات المنتدى
وبما أن عنوان المنتدى هو “بناء مستقبل مشترك”، فإن الهدف الرئيسي للمنتدى – وفق الكواري- هو إنشاء منصات للحوار وتبادل الآراء، خاصة في مثل الأوضاع الراهنة التي يمر بها العالم، وهذه فرصة مناسبة جدا لمختلف الآراء للتحدث بشتى الطرق وطرح كل الأفكار من قبل كل الأعراق والجنسيات، والتطلع للوصول إلى توصيات تعكس هذا الاهتمام وقيمة القضايا المطروحة للمناقشة.
وفي ما يتعلق بهذه التوصيات، قال الكواري إن منتدى الدوحة لديه عدة شركاء عالميين، والجلسات تدار من خلال مراكز فكر وجامعات عريقة حول العالم، وكلها جميعا ستستفيد من حجم المشاركين ومن النقاشات التي ستطرح خلال المنتدى، ومن المؤكد أنها ستأخذها بعين الاعتبار، لأسباب كثيرة؛ منها حجم التمثيل الدبلوماسي المشارك، وقيمة المشاركين، بالإضافة إلى قادة الفكر القادمين من كل أنحاء العالم الخارج؛ وكلها تعزز قيمة التوصيات التي ستخرج عن هذا المنتدى العالمي.
يذكر أن فعاليات أعمال الدورة 21 من منتدى الدوحة انطلقت اليوم الأحد وتستمر يومين، بحضور رؤساء الدول والمنظمات الإقليمية، بهدف تبادل الأفكار ومواجهة تحديات ملفات عديدة سواء في منطقتنا أو التي تشغل العالم في الوقت الراهن، وسط إلقاء الحرب الإسرائيلية في غزة بظلالها على حوارات المنتدى ومناقشاته.