قال المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ إن ما تقوم به جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) في البحر الأحمر يعرقل جهود السلام، متهما إياهم باستغلال حرب غزة كذريعة لمد قوتهم في المنطقة.
وأكد ليندركينغ -في مقابلة مع الجزيرة- أن واشنطن لا تريد تأجيل تحقيق السلام في اليمن بسبب أحداث إقليمية أخرى، مستهجنا هجمات الحوثيين على السفن بالبحر الأحمر داعيا لوقفها بسرعة.
ونبه إلى الجهود القائمة لإنقاذ ناقلة نفط يونانية تعرضت لهجوم في البحر الأحمر، مشددا على ضرورة تفريغ حمولتها وتعاون الجميع لمنع كارثة بحرية وبيئية.
وفي معرض تعليقه على القصف الإسرائيلي الذي استهدف ميناء الحديدة في اليمن، شدد المبعوث الأميركي على أن بلاده لن تبرر أي هجوم من أي جهة يضر بالمدنيين، منوها إلى “تحالف دولي يوجه ضربات للقدرات العسكرية للحوثيين ردا على الهجمات ضد السفن”.
ولفت إلى أن ذلك يمنع اليمنيين من تحقيق احتياجاتهم اليومية ويخلق مسافة أبعد نحو تحقيق عملية سلام جادة، مؤكدا أهمية الانتقال من الهدنة في اليمن التي بدأت في أبريل/نيسان 2022 من أجل تدشين مستقبل أفضل للشعب اليمني.
وعن زيارته إلى المملكة المتحدة، قال ليندركينغ إنه حظي بفرصة التشاور مع لندن بشأن تنمية اليمن ومساعدته اقتصاديا، وكيفية الدفع نحو سلام شامل هناك، لكن الحوثيين أوقفوا خارطة الطريق لتحقيق ذلك متهما إياهم بإعاقة هذا الجهد.
وجدد موقف بلاده والمجتمع الدولي بضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإعادة الأسرى المحتجزين وإنهاء النزاع الدائر.
يذكر أنه في أواخر الشهر الماضي، بث الحوثيون مشاهد من اقتحام وإحراق سفينة يونانية في البحر الأحمر، قالوا إنها “انتهكت قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة”، وتعهدوا بمواصلة استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل نصرة لغزة.
وتبلغ حمولة الناقلة “سونيون” التي ترفع علم اليونان 150 ألف طن من النفط الخام، وقد تسنى إجلاء طاقمها بعد استهدافها بعدة مقذوفات قبالة الحديدة في اليمن.
ومنذ الحرب على غزة، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي وصولا إلى البحر المتوسط.