23/10/2024–|آخر تحديث: 23/10/202405:34 م (بتوقيت مكة المكرمة)
قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لايركه إن إسرائيل رفضت جميع المحاولات لإدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة في الفترة بين 2 و15 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ولم تسمح بدخول أي مساعدات غذائية إلى المنطقة.
وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة في شمالي القطاع، قبل أن يعلن في اليوم التالي بدء اجتياح هذه المناطق بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”، في حين يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.
وأكد لايركه أنه في الفترة بين 2 و15 أكتوبر/تشرين الأول الجاري لم تسمح إسرائيل بدخول أي مساعدات غذائية إلى المنطقة الشمالية لقطاع غزة.
وتفاقمت حالة المجاعة وأزمة العطش بشكل كبير جدا في شمال القطاع، مع رفض الجيش الإسرائيلي إدخال أي شاحنات تحمل مواد غذائية أو مساعدات، حسب مصادر عدة ومواطنين محاصرين.
رفض قوافل المساعدات
وأشار المتحدث الأممي إلى دخول بعض المساعدات فقط إلى شمال غزة في أكتوبر/تشرين الأول الجاري، مبينا أن السلطات الإسرائيلية رفضت 28 طلبا لتحركات مساعدات إنسانية منسقة إلى بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا في المنطقة في الفترة بين 6 و20 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي سمح بـ4 فقط من أصل 66 مهمة مساعدات إنسانية من نقطة التفتيش في جنوب غزة إلى الشمال في الأيام الـ20 الأولى من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وفي الأسبوعين الأولين من هذا الشهر تم رفض 85% من المساعدات.
وأضاف لايركه أنه تم رفض جميع المحاولات في الفترة من 2-15 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ولم يُسمح بدخول المساعدات الغذائية.
ولفت إلى أن فرق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية زارت مناطق عدة في شمال غزة في 19 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لافتا إلى أن الحاجة الماسة إلى دعم المأوى بسبب الاكتظاظ السكاني، وأن بعض النازحين يعيشون حاليا في دورات المياه.
منع الفرق الإنسانية
كما تطرق المتحدث إلى الوضع الطبي في المنطقة، مبينا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت دخول فريق يتكون من الأمم المتحدة ومنظمة دولية غير حكومية والهلال الأحمر الفلسطيني، وبعد 9 محاولات فشلت تمكن الفريق من الوصول إلى مستشفيي كمال عدوان والصحابة للولادة في غزة بتاريخ 12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وشدد لايركه على أن هناك انخفاضا حادا في إمدادات المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة بعد أن شنت إسرائيل هجمات برية على رفح.
وفي هذا الصدد، قال لايركه إنه في سبتمبر/أيلول الماضي دخل ما متوسطه 54 شاحنة مساعدات إنسانية إلى غزة يوميا من جميع نقاط الدخول، وهو ما يمثل ثلث ما كان يدخل في أبريل/نيسان الماضي، وكان متوسط ما يدخل آنذاك 165 شاحنة يوميا.
وأكد على صعوبة إيصال المساعدات المحدودة التي تدخل غزة إلى الوجهات المطلوبة بسبب ظروف الطرق، وأوامر التهجير القسري التي تسد طرق الإمداد الرئيسية، ورفض طلبات التنسيق، والاكتظاظ وانعدام النظام العام.
وقال لايركه إن غزة هي المكان الأكثر خطورة في العالم للأمم المتحدة وشركائها، حيث قُتل 300 من زملائهم، وتم قصف المستودعات، وتضررت الطرق وكانت مليئة بالذخائر غير المنفجرة.
وتسبب قطع الجيش الإسرائيلي الاتصالات والإنترنت عن المنطقة قبل أيام عدة في شح الفيديوهات والصور التي توثق ما يحدث للنازحين، فضلا عن صعوبة التواصل مع الأهالي.