أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الأحد، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 33 ألفا و729 شهيدا و76 ألفا و371 مصابا، كما أعلنت ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي 4 مجازر جديدة خلال 24 ساعة، وذلك وسط استهداف الاحتلال للنازحين العائدين إلى شمال القطاع.
وقالت وزارة الصحة في تقريرها الإحصائي اليومي إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر جديدة ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 43 شهيدا و62 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية.
وبذلك ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 33 ألفا و729 شهيدا و76 ألفا و371 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأضافت الوزارة أن عددا كبيرا من الضحايا ما زال تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن غارة إسرائيلية استهدفت منزلا شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
عودة النازحين
وفي إطار آخر، أشار مراسل الجزيرة إلى سقوط جرحى في إطلاق جيش الاحتلال النار على نازحين في شارع الرشيد أثناء محاولتهم العودة إلى مدينة غزة.
من جهته، أفاد مراسل الأناضول، نقلا عن شهود عيان، بأن المئات من الفلسطينيين يحاولون العودة إلى شمالي غزة عن طريق جسر وادي غزة على شارع الرشيد، ونجح عدد قليل جدا منهم -جميعهم نساء وأطفال- في الوصول إلى شمالي القطاع.
وأكد شهود، كانوا ضمن الذين حاولوا العودة للشمال، أن الجيش الإسرائيلي طلب منهم العودة إلى الجنوب، وأطلق النار والقنابل الدخانية تجاههم، لمنعهم من استكمال الطريق والوصول إلى الشمال.
ورغم ذلك لا تزال العائلات موجودة على جسر وادي غزة، وعلى شاطئ البحر في تلك المنطقة، في محاولة منها للعودة إلى المناطق التي نزحوا منها.
استهداف إسرائيلي
وجدد الجيش الإسرائيلي اليوم إصراره على منع عودة النازحين إلى منازلهم في شمالي القطاع معتبرا أنها “منطقة حرب”.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي عبر منصة إكس إن “الأنباء عن سماح قوات الجيش الإسرائيلي بعودة السكان الفلسطينيين إلى منطقة شمال قطاع غزة هي إشاعات كاذبة وعارية من الصحة تماما”.
وأضاف أن “الجيش الإسرائيلي لا يسمح بعودة السكان لا عن طريق صلاح الدين (شرق) ولا عن طريق شارع الرشيد (غرب)”، وحذر الفلسطينيين من الاقتراب من القوات الإسرائيلية الموجودة بشمال القطاع، مؤكدا أنها “لا تزال منطقة حرب” وأن إسرائيل لن تسمح بالعودة إليها.
وتصر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في مفاوضات الهدنة على عودة النازحين إلى شمالي القطاع، شرطا أساسيا ضمن شروط أخرى لإبرام صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل، وصولا إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة، رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.
وخلفت الحرب إضافة إلى الخسائر البشرية دمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.