قالت محتجزة إسرائيلية أطلقتها حركة “حماس” إن الجيش الإسرائيلي قصف مكان احتجازها مع أطفالها في غزة، رغم علمه بوجودهم فيه، مما أدى إلى إصابتهم.
وروت هاجر بروديتش -للقناة 12 الإسرائيلية- قصة تعرضها وأطفالها للقصف المكثف من قبل الجيش الإسرائيلي، معلنة أنها خرجت من غزة باستنتاج مفاده أن إعادة المحتجزين لم تكن أولوية لدى حكومة بنيامين نتنياهو.
وقالت بروديتش “قصفوا (الجيش) مبنى قريبا من المكان الذي كنا فيه، وتفجرت جميع النوافذ وسقطت الجدران. لكنها استدركت “بأعجوبة، خرجنا نحن الخمسة بإصابات طفيفة”.
وأضافت المحتجزة الإسرائيلية السابقة “يوم الاثنين، 9 أكتوبر/ تشرين الأول، قام الجيش الإسرائيلي بقصفنا، وكان طوال الوقت يقصف بالقرب منا”.
جيشنا تخلى عنا
واعتبرت أنه “من الصعب الشرح لطفلين بعمر 4 سنوات أن الذي يقوم بقصفنا هو الجيش الإسرائيلي، جيشهم الذي كان من المفترض أن يحميهم في منازلهم هناك (غلاف غزة) حيث تخلى عنهم، ويقوم الآن بقصفهم داخل غزة”.
وأكملت بروديتش “هذا (القصف) تواصل ولم يتوقف، ومع مضي كل يوم، كنت أقول لنفسي إنه لا يمكن أن يستمر الأمر على هذا النحو، فلا معنى له”.
وكانت حركة “حماس” نفذت في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عملية عسكرية استهدفت مواقع للجيش الإسرائيلي ومستوطنات في غلاف غزة، أسرت خلالها 239 إسرائيليا على الأقل، أطلقت سراح عشرات منهم في صفقة تبادل مع تل أبيب مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري.
واعتبرت بروديتش أن الجيش الإسرائيلي “كان يعلم أنني هناك، وكانوا يعلمون أن أولادي هناك. أولادنا هم الذخر الأكثر أهمية لإسرائيل، ولذلك فما جرى غير معقول”.
وزادت “أدركت عندما عدت (من غزة) أننا لم نكن على الإطلاق الأولوية الأولى لحكومة إسرائيل، وإنما كان الأمر الأول هو هزيمة حماس ومن ثم إعادة المختطفين”.
ويطالب أهالي الأسرى الإسرائيليين حكومة نتنياهو بوقف إطلاق النار في غزة، وتبادل ذويهم بأسرى ومعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى اليوم الجمعة 21 ألفا و507 شهداء، و55 ألفا و915 مصابا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.