11/3/2024–|آخر تحديث: 11/3/202411:53 م (بتوقيت مكة المكرمة)
قال محللون إن القيود الأمنية التي فرضتها قوات الاحتلال على البلدة القديمة والمسجد الأقصى يؤكد أنها لم تتعلم من التاريخ، وأشاروا إلى أن العديد من المواجهات بين المقاومة وجيش الاحتلال وقعت بسبب هذه الممارسات بما في ذلك معركة طوفان الأقصى.
وتمكن آلاف المسلمين من أداء صلاة تراويح أول أيام شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى وذلك رغم القيود الشديدة التي فرضتها قوات الاحتلال على المسجد والبلدة القديمة.
وأعادت شرطة الاحتلال انتشارها في محيط المسجد ووضعت أسلاكا شائكة بمحاذاة المسجد من جهة باب الأسباط، وشددت القيود على مدينة القدس المحتلة وفق ما أكده عمدة المدينة عدنان غيث.
وقال مراسل الجزيرة حسان مسعود -خلال نافذة الجزيرة من مدينة القدس- إن المصلين من أنحاء الداخل الفلسطيني توافدوا بشكل كبير إلى البلدة القديمة والمسجد الأقصى، مشيرا إلى أن نحو 35 ألفا منهم تمكنوا من الوصول إلى المسجد.
تشديد القيود
وأكد مسعود أن قوات الاحتلال عززت الحواجز خصوصا عند بوابة الأسباط، ومنعت فئات عمرية كثيرة من دخول المسجد ما حدا بكثيرين للصلاة في الخارج.
ورغم القيود الأمنية، تجمع مئات المصلين من القدس والداخل عند منطقة باب العامود، وفق ما نقلته مراسلة الجزيرة فاطمة خمايسي التي أكدت منع المصلين من الضفة الغربية من دخول المسجد.
وقالت خمايسي إن حركة البيع والاحتفال في المنطقة تراجعت بشكل كبير عما كانت عليه في سنوات سابقة، وكذلك عدد المصلين.
وقال الخبير في الشأن الإسرائيلي فضل طهبوب إن المسجد الأقصى لا يزال رمزا للصراع بين الفلسطينيين ودولة الاحتلال بسبب قدسيته.
أما المحلل السياسي إياد القرا، فقال إن دولة الاحتلال لم تتعلم من دروس التاريخ المتعلقة بالقدس والمسجد الأقصى، حيث وقعت مواجهات كثيرة بينها وبين المقاومة بسبب الاعتداءات على المسجد الأقصى والقدس، بما في ذلك عملية “طوفان الأقصى”.
وقال القرا إن إسرائيل لم تحسن تقدير التهديدات الفلسطينية بالرد على هذه الاعتداءات واعتقدت أنها ستشغل غزة في نفسها من خلال تقديم بعض التسهيلات لتفكيك ما يعرف بـ”وحدة الساحات”، التي كانت أكثر ما أزعجها خلال السنوات الماضية.
بدوره، زعم وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في كلمة بمناسبة شهر رمضان أن إسرائيل تحترم كافة المقدسات في مدينة القدس لكنه حذر من يحاولون تجريب إسرائيل من أنها جاهزة للرد، حسب قوله.