قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز إن الولايات المتحدة تعمل مع قطر ومصر على مقترح جديد أكثر تفصيلا لصفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، مشيرا إلى أنه سيقدم إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في الأيام المقبلة.
وأعرب بيرنز عن أمله أن يتفق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس حركة حماس يحيى السنوار على التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى ووقف إطلاق النار.
وأوضح -في تصريحات أدلى بها خلال منتدى تنظمه صحيفة فايننشال تايمز في لندن اليوم السبت- أن “هناك قلقا لدى الأجهزة الأمنية التي نتعامل معها بما فيها الإسرائيلية بشأن احتمال توسع الصراع”.
وأكد المسؤول الأميركي أن واشنطن ستواصل العمل مع الوسطاء الآخرين للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة لأنه لا بديل عن ذلك، وفق تعبيره.
وقال إن التوصل إلى الصفقة “يتوقف على مدى توفر الإرادة السياسية لدى قادة الطرفين”، وأضاف أن “أي دولة لها نفوذ على حماس يجب أن تدفعها إلى قبول اتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء المعاناة في غزة”، وفق تعبيره.
مدير الاستخبارات البريطانية: حماس حركة وفكرة ولا يمكن قتلها إلا بفكرة أفضل منها#حرب_غزة pic.twitter.com/hDOQj8mcC6
— قناة الجزيرة (@AJArabic) September 7, 2024
“حماس فكرة”
في السياق نفسه، قال رئيس الاستخبارات البريطانية الخارجية (إم آي 6) ريتشارد مور إن وقف إطلاق النار في غزة يتعلق بالإرادة السياسية للجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
وذكر مور -خلال المنتدى نفسه لصحيفة فايننشال تايمز- أن القدرات العسكرية لحركة حماس تدهورت بشدة، لكنه أكد أنه لم يتم القضاء عليها.
وتابع قائلا “حماس حركة وفكرة، ولا يمكنك قتلها إلا بفكرة أفضل، والفلسطينيون يحتاجون بديلا أفضل”، وفق رأيه.
ورأى المسؤول البريطاني أن وقف القتال في غزة سيوفر حلولا لقضايا الخط الأزرق بين إسرائيل ولبنان، والملاحة في البحر الأحمر.
مظاهرات جديدة
من ناحية أخرى، من المقرر أن تشهد تل أبيب ومدن إسرائيلية أخرى مظاهرات جديدة مساء اليوم السبت للمطالبة بإبرام صفقة تبادل.
وقالت والدة أحد الأسرى الإسرائيليين في غزة -في رسالة مصورة- إن نتنياهو قرر التخلي عن المختطفين ودفن ابنها في الأنفاق، وفق تعبيرها.
ودعت والدة الأسير إلى دعم عائلات الأسرى في المظاهرات التي قالت إنها ستنطلق مساء اليوم في تل أبيب.
ووصلت مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى مرحلة حرجة، جراء إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب على القطاع، وعدم الانسحاب من محور فيلادلفيا (صلاح الدين) جنوبي القطاع، بينما تتمسك حماس بإنهاء الحرب وعودة النازحين والانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع.