قال مدير مكتب الجزيرة في طهران عبد القادر فايز إن إيران ترى أن الهجوم الإسرائيلي “لم يعد نظيفا” لأنه تسبب في إسالة دماء، لكنها في الوقت ذاته تقلل من أهميته مؤكدة أنه أقل مما توقعت.
وكان الجيش الإيراني قد أعلن مقتل اثنين من جنوده خلال التصدي للهجوم الإسرائيلي.
وشنت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية على إيران في وقت مبكر من صباح السبت، وسُمع دوي انفجارات في العاصمة الإيرانية طهران. وبعد 4 ساعات من بداية العملية التي أطلقت عليها إسرائيل اسم “أيام الرد”، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أكمل الهجوم على أهداف عسكرية في إيران، وأن جميع طائراته التي نفذت الهجوم على إيران عادت إلى قواعدها بسلام، وأن العملية حققت جميع أهدافها.
وتحدث فايز عن 3 مستويات تلخص الموقف الإيراني من الهجوم الإسرائيلي على طهران، الأول أنها تستخدم مصطلحات مثل أن الهجوم كان ضعيفا، وأن الخسائر كانت محدودة على صعيد المواقع العسكرية، مشيرا إلى أن الجيش الإيراني أكد مقتل اثنين من الجنود.
كما تقول طهران إن الهجوم الإسرائيلي لم يكن كما توقعته سابقا، على الأقل وفق السقف الذي تحدثت عنه إسرائيل، أي إنه لم يكن “هجوما واسعا”.
وفي المستوى الثاني، تقول إيران على لسان مصادرها المطلعة إن المضادات الإيرانية نجحت في التصدي للهجوم الإسرائيلي الذي قالت المصادر “إنه لم يكن ناجحا”، وقال مدير مكتب الجزيرة إن هذا يحتاج إلى تفسير بالمعنى العسكري.
وتنفي المصادر الإيرانية الرواية الإسرائيلية التي تقول إن تل أبيب استهدفت في هجومها 20 موقعا وبطاريات صواريخ، وتصف هذا الكلام بغير الدقيق.
ويتعلق المستوى الثالث، بحسب مدير مكتب الجزيرة، بالرد الإيراني، مشيرا إلى أنه حتى الآن لم يتضح ما الذي ستفعله إيران في الأيام المقبلة. وقال فايز إن مصدرا مطلعا على الأحداث تحدث لوكالة أنباء تسنيم الإيرانية، قال “إن إيران معنية بالرد على الهجوم الإسرائيلي”، وهو ما ردده مسؤولون عسكريون وسياسيون في السابق من أن أي هجوم سيقابل برد إيراني.
أما في البعد السياسي، فقد عبّر أكثر من مسؤول إيراني عن موقفهم من الهجوم، على رأسهم نائب الرئيس الذي وصف الهجوم بأنه “اعتداء وعدوان على السيادة الوطنية الإيرانية”، وقال إن بلاده نجحت في صدّ الهجوم.