قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، إن الوكالة لا يمكنها القول بأن البرنامج النووي الإيراني سلمي بالكامل، داعيا طهران لتقديم توضيحات بشأن آثار يورانيوم اكتُشفت سابقا.
وتابع غروسي -خلال مؤتمر صحفي على هامش اجتماع مجلس محافظي الوكالة في فيينا-، “ما دمنا لم نحصل على توضيحات بشأن آثار اليورانيوم، نريد أن نعرف الأسباب”.
وأضاف “هناك آثار لليورانيوم. هذا يعني وجود أجهزة نووية. أين هذه الأجهزة؟ إلى حين أن يقدموا رواية ويقدموا سببا، ويكون لدينا حوار تفاعلي معهم ونطرح أسئلتنا، لا يمكن أن نقول أي شيء”.
وأكد غروسي أنه لا “سياسة في هذا الأمر”، وإنما خلاصات مباشرة، مشيرا إلى أن عملية التحقق والمراقبة المتعلقة بالاتفاق النووي -المبرم مع إيران في 2015- تأثرت بوقف طهران تنفيذ التزاماتها المتعلقة بالبرنامج النووي، حسب قوله.
وكان مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعرب -أمس الاثنين- في اليوم الأول لاجتماع محافظي الوكالة، عن أسفه لما وصفه بالاستخفاف بما تفعله إيران من تصعيد نووي، على وقع خفض محدود للتوتر بين طهران وواشنطن.
وقال، إنه لاحظ “تراجعا في اهتمام” الدول الأعضاء بهذا الملف، علما بأن الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث المعنية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا)، لا تعتزم تقديم مشروع قرار يندد بعدم تعاون إيران خلال اجتماعات الوكالة.
ويأتي هذا بعدما توصلت الولايات المتحدة وإيران في أغسطس/آب الماضي، إلى اتفاق للإفراج عن سجناء وتحويل أموال مجمدة، رآه الخبراء مؤشرا إلى التهدئة بين البلدين اللذين لا يقيمان علاقات دبلوماسية منذ الثورة الإيرانية في 1979.
وعلّق غروسي بالقول، “نعلم بوجود نوع من عملية ثنائية أبلغتنا بها الولايات المتحدة، ولكن حول ما يتصل بالجانب النووي، لا نعلم بالضبط ماهية ما يحصل”.
وقد بدأ انهيار الاتفاق النووي في 2018 عندما انسحبت الولايات المتحدة منه أحاديا، وأعادت فرض عقوبات على طهران.
ولم تثمر حتى الآن الجهود الرامية لإحيائه، حيث جُمدت المحادثات التي يقودها الأوروبيون في هذا الصدد منذ 2022.