أثار انفعال مذيعة بريطانية خلال استضافتها الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، وصراخها في وجهه متهمة إياه بأنه لم يعتد وجود امرأة تتحدث، ردود فعل غاضبة وصلت حد المطالبة بالتحقيق معها وإقالتها.
وظهرت المذيعة جوليا هارتلي بروير -على قناة “توك تي في” البريطانية- وهي منفعلة ومتوترة خلال حوارها مع البرغوثي الذي كان يتحدث عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، ويحاول تسليط الضوء على قضايا الفساد التي تلاحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقاطعت المذيعة ضيفها أكثر من مرة، وقالت له حين حاول الحديث عن قضايا فساد نتنياهو: “لا نملك الوقت الكافي للحديث عن تاريخ نتنياهو، فهو ليس شخصية شعبية في إسرائيل”.
كما هاجمت البرغوثي شخصيا، إذ قالت له وهي تصرخ: “ربما أنت لست معتادا وجود امرأة تتحدث”، فرد عليها البرغوثي بقوله “أنت تضللين الجمهور بما قلته للتو”، ثم أنهت المذيعة حديثها بأنها تعتذر لكونها امرأة تتحدث إليه.
وحسب موقع ميدل إيست آي، فقد دعا معلقون ومتابعون هيئة تنظيم قطاع الاتصالات البريطاني “أوفكوم” إلى فتح تحقيق بحق المذيعة بسبب تصرفاتها وأسلوب محاورتها مع البرغوثي.
“تحيز وعدم احترافية”
ورصد برنامج شبكات (7/1/2024) جانبا من تعليقات الجمهور البريطاني على ما قامت به المذيعة بروير، ومن ذلك ما كتبه أنطونيو: “يجب أن تُقال من وظيفتها بسبب موقفها المتحيز وعدم احترافيتها. هل تعتقد أنها تجرؤ على التحدث إلى مسؤول إسرائيلي بهذه النبرة؟”.
في حين غردت تيفاني: “هذه المرأة فظيعة، ويجب تذكيرها بالقواعد الأساسية لإجراء المقابلات والفهم العام للأدب! خاصة إذا كان يشاهدها الملايين.. إنها عار كبير ويجب أن تُستبدل من وظيفتها. إنها غير مؤهلة لها”.
ورأى بيتر أن المقابلة “لم تكن لطيفة، لأن جوليا أظهرت بصراحة تحاملا ضد مصطفى بسبب هويته، وليس بناء على ما قال أو كيف قال ما قال”، معتبرا استخدام كلمة امرأة “يقوض مفهوم النسوية”.
أما أمين فكتب “هكذا يتصرف الإعلام الغربي عندما تكون حجته ضعيفة!!. بدا البرغوثي واثقا في كلامه، وفي مبادئه، وفي أن الحق معه، أما هي فقد غلب حقدها مهنيتها”.
بدوره، قال البرغوثي إن هدوءه في مواجهة صراخ المذيعة يرجع لأنه لا يخاطبها هي، بل يخاطب جمهورها، فليس هدفه إقناعها وإنما الوصول إلى متابعيها وتصحيح ما لدى بعضهم من أفكار غير صحيحة عن الفلسطينيين، مضيفا “يجب أن نجابه بالحقائق.. فالإعلام شكل من أشكال المقاومة”.