لوح مرشحو المعارضة لانتخابات الرئاسة في موريتانيا -اليوم الجمعة- بمقاطعة وسائل الإعلام العمومية (الرسمية)، بحجة تحيزها لمرشح الأغلبية الحاكمة محمد ولد الشيخ الغزواني الذي يحكم البلاد منذ 2019، ويترشح لمأمورية ثانية.
جاء ذلك في بيان مشترك لـ5 مرشحين محسوبين على المعارضة هم: حمادي ولد سيدي المختار، وبيرام الداه أعبيدي، والعيد ولد محمد، وأتوما أنتوان سليمان سومارى، ومامادو بوكاري.
واتهم المرشحون الخمسة، وسائل الإعلام الرسمية في البلاد، بأنها تحولت إلى منصات دعاية لمرشح بعينه في إشارة لولد الغزواني.
ولفت البيان إلى أن التلفزيون والإذاعة الحكوميين قاما ببث تقارير مرئية ومسموعة عن أنشطة ومبادرات داعمة لمرشح السلطة، وتتبّع ما تصفه هذه المؤسسات (الرسمية) بحصيلة الإنجازات خلال المأمورية المنقضية، وتسويقها تسويقا دعائيا فجا وصريحا.
وأكد المرشحون أنه في حال لم تتم معالجة هذه القضية فإن سيضطرون لمقاطعة وسائل الإعلام الرسمية.
ولم يصدر على الفور تعليق من الحكومة أو المؤسسات الرسمية المعنية حتى الساعة.
وتبدأ الحملة الانتخابية في 14 من يونيو/حزيران، وتنتهي في 27 منه، على أن تجرى الجولة الأولى من الانتخابات في 29 من الشهر نفسه، وفي حال وجود جولة ثانية ستكون في 13 يوليو/تموز المقبل.
والأسبوع الماضي، أعلن المجلس الدستوري اللائحة النهائية للمرشحين وتضم بالإضافة إلى الـ5 المذكورين، المرشح الأمين المرتجي الوافي (مفتش مالية) والرئيس الحالي ولد الغزواني، بينما استبعد ملف ترشح الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز الذي حكم البلاد بين عامي 2009، و2019 بداعي عدم اكتماله.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اتفقت أحزاب الأغلبية الرئاسية في موريتانيا وفي مقدمتها حزب الإنصاف الحاكم، على ترشيح الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لمأمورية ثانية.