قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنه وثق إعدام الجيش الإسرائيلي 13 طفلا فلسطينيا في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه في مدينة غزة، في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني.
وأضاف المرصد أن تلك الأفعال تشكل “جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية قائمة بحد ذاتها، وتأتي في سياق جرائم القتل التي ترتكبها إسرائيل تنفيذا لجريمة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
ووفق المرصد فإن جيش الاحتلال ارتكب وما يزال جرائم مروعة بشكل منهجي خلال عملياته العسكرية منذ أكثر من أسبوع داخل مستشفى الشفاء ومحيطه، بما في ذلك عمليات قتل عمد وإعدام خارج نطاق القانون ضد مدنيين فلسطينيين.
وأفاد المرصد أن فريقه الميداني تلقى إفادات وشهادات متطابقة بشأن جرائم إعدام وقتل بحق أطفال فلسطينيين تتراوح أعمارهم ما بين 4 و16 عاما، بعضهم أثناء محاصرتهم من قبل الجيش الإسرائيلي مع عوائلهم داخل منازلهم، وآخرين خلال محاولتهم النزوح في مسارات حددها لهم الجيش الإسرائيلي مسبقا، بعد أن أجبرهم على النزوح من منازلهم وأماكن سكنهم.
وقال “إسلام علي صلوحة”، من سكان محيط مستشفى الشفاء، إن قوات إسرائيلية قتلت نجله الطفل “علي” (9 سنوات)، والطفل “سعيد محمد شيخة” (6 سنوات) أمام أعين عائلتيهما وسكان المنطقة بعد استهدافهما بالرصاص الحي بشكل متعمد.
وكان الجيش الإسرائيلي بدأ فجر 18 مارس/آذار الجاري عملية عسكرية شاملة حوّل بموجبها مجمع الشفاء الطبي إلى ثكنة عسكرية، والمنطقة المحيطة والشوارع المؤدية إليه إلى منطقة عسكرية وساحة حرب.
وحث المرصد الأورومتوسطي مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالإعدامات التعسفية أو خارج نطاق القانون والقضاء إلى التحرك العاجل للتحقيق والتوثيق فيما ترتكبه القوات الإسرائيلية من عمليات قتل في مجمع الشفاء ومحيطه.
وذكّر المرصد بضرورة ضمان حماية الأطفال الفلسطينيين الذين يتعرضون لخطر أكبر، وممن باتوا لا يتمتعون بأي نوع من أنواع الحماية المقررة لهم بموجب القانون الدولي.