أفادت مؤسسة حقوقية بأن نحو 400 ألف فلسطيني مهددون بـ”الموت جوعا وعطشا” في محافظتي غزة وشمال القطاع جراء الحصار الإسرائيلي ومنع وصول المساعدات.
يأتي ذلك فيما تواصل إسرائيل شن عملية عسكرية منذ 10 أيام ضمن حرب إبادة سكان غزة المستمرة منذ عام.
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان -ومقره جنيف- إن “نحو 400 ألف فلسطيني مهددون بالموت جوعا وعطشا شمال وادي غزة جراء قرار إسرائيل بمنع وصول مساعدات أو بضائع إليهم منذ أسابيع عدة، في وقت تواصل هجوما واسعا على شمال غزة لليوم العاشر على التوالي لتفريغ المنطقة من سكانها”.
وأضاف المرصد في بيان “نحو 200 ألف فلسطيني في محافظة شمال غزة (بيت حانون، جباليا، بيت لاهيا) غير قادرين منذ 10 أيام كاملة على الحصول على أي مواد غذائية أو ماء للشرب نتيجة الحصار والعملية العسكرية”.
وأكد أن “عشرات الفلسطينيين المحاصرين بمخيم جباليا توجهوا إلى مركز التموين التابع لوكالة أونروا تحت وطأة الجوع، لكن الجيش الإسرائيلي استهدفهم بالقذائف والطائرات المسيرة، مما أسفر عن مقتل 10 وإصابة 40 آخرين”، مشيرا إلى أن العديد من الضحايا لا يزالون في الشوارع ويتعذر نقلهم إلى المستشفى.
ولفت المرصد إلى أن “من ينجو من قصف إسرائيل مهدد بالقتل بالتجويع والتعطيش في واحدة من أكبر جرائم القتل بالتجويع، مما يعكس النية الواضحة لاستخدام التجويع سلاح قتل وفرض أحوال معيشية يقصد بها التدمير الفعلي للفلسطينيين في غزة، ضمن جريمة الإبادة”.
وأضاف أن “آلاف السكان المحاصرين في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون شمالي قطاع غزة نفد لديهم كل مخزون الطعام”.
ولليوم العاشر يواصل الجيش الإسرائيلي اجتياحه شمال قطاع غزة، وسط حصار مطبق وتجويع يمنع خلاله إدخال الطعام أو الشراب أو الوقود وتحت قصف دموي مستمر.
ويحاول الجيش تهجير الفلسطينيين من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، وسط اتهامات فلسطينية لتل أبيب بالعمل على احتلال المنطقة وتفريغها من سكانها عبر الحصار والتجويع والقتل.
وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ أكثر من عام حرب إبادة جماعية على غزة خلّفت أكثر من 140 ألف قتيل وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.