استنكر المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية “مدى” اعتقال جهاز الاستخبارات العسكرية التابع للسلطة الفلسطينية الصحفي الفلسطيني جراح خلف في مدينة جنين.
وقال بيان لمركز مدى إنه ينظر بخطورة بالغة لاعتقال الصحفي من قبل جهاز الاستخبارات غير المخول باستدعائه أو اعتقاله.
وطالب المركز بإطلاق سراح خلف (23 عاما) فورا دون قيد أو شرط، كما دعا لوقف ملاحقة الصحفيين من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية على خلفية عملهم الإعلامي، وأضاف أن هذه الملاحقات تصاعدت بشكل كبير مؤخرا.
واعتقل جهاز الاستخبارات الصحفي خلف من مدينة جنين بعد استدعائه للمقابلة في مقر الجهاز في المدينة صباح الاثنين الماضي، حيث تم عرضه في اليوم التالي على نيابة جنين بتهمة حيازة السلاح، وتم تمديد توقيفه من قبل النيابة العامة لمدة 48 ساعة لاستكمال التحقيق، على أن يبقى موقوفا لدى جهاز الاستخبارات.
وكانت مجموعة “محامون من أجل العدالة” قد أدانت حملة الاعتقالات التي تنفذها أجهزة السلطة، وأكدت في بيان الشهر الماضي أنها وثقت عشرات حالات التعذيب منها 14 حالة عبّر أصحابها بوضوح عن تعرضهم للتعذيب في محاضر التحقيق أمام النيابة أو المحكمة.
وقالت المجموعة في البيان إنها رصدت 727 اعتقالا منذ بداية العام الجاري، ضمت عشرات الناشطين السياسيين والمواطنين على خلفية انتماءاتهم السياسية وحرية الرأي والتعبير، وأخرى استهدفت طلبة جامعيين على خلفية نشاطاتهم الطلابية.