7/6/2023–|آخر تحديث: 8/6/202312:12 AM (بتوقيت مكة المكرمة)
قال مسؤولون أميركيون إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيتوجه إلى الصين لإجراء محادثات في الأسابيع المقبلة من أجل خفض التصعيد بين البلدين، في حين دعا السفير الأميركي في بكين الصين للعودة إلى قنوات الاتصال العسكرية.
وتحاول أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم تخفيف حدة التوترات التي أججها في فبراير/شباط رصد السلطات الأميركية فوق أراضيها منطادا صينيا قالت إن أغراضه عسكرية تجسسية، في حين ردت بكين بأنه منطاد لأبحاث الطقس ضل طريقه.
وأدى رصد هذا المنطاد وإسقاطه من قبل الولايات المتحدة إلى إلغاء زيارة كان مقررا أن يقوم بها بلينكن إلى الصين في تلك الفترة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية حينها عن مسؤول أميركي -طلب عدم نشر اسمه- أن هذه الزيارة المرتقبة لم يتم تحديد موعد لها حتى الآن.
وبحسب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي فإن المحادثات التي أجراها في بكين أخيرا عدد من المسؤولين الأميركيين تطرقت إلى “زيارات مستقبلية محتملة”، وكانت “مفيدة للغاية”.
وقال كيربي للصحفيين “أعتقد أنكم ستروننا نناقش زيارات مستقبلية إلى هناك في المستقبل القريب جدا”.
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل إن دانيال كريتنبرينك مساعد وزير الخارجية لشؤون شرق آسيا، ومستشارة الرئيس جو بايدن لشؤون الصين وتايوان سارة بيران أجريا خلال زيارتهما إلى بكين قبل بضعة أيام “محادثات صريحة ومثمرة”.
وتابع المتحدث باسم الخارجية “وجهة نظرنا هي أنه ليس هناك أفضل من عقد اجتماعات أو مقابلات وجها لوجه، سواء في واشنطن أو بكين، لدفع المحادثات قدما”.
في المقابل، قال المتحدث باسم الخارجية الصينية وانغ وين بين إن العلاقات الصينية الأميركية تواجه حاليا تحديات، لكن المسؤولية لا تقع على عاتق بلاده.
وأضاف وانغ أن على الجانب الأميركي احترام المصالح الأساسية لبكين، والتوقف عن التدخل في شؤونها الداخلية، وعدم الإضرار بمصالحها.
وفي السنوات الأخيرة، زادت التوترات بين الولايات المتحدة والصين حول مواضيع خلافية متعددة، بما في ذلك القيود التي فرضها الرئيس الأميركي جو بايدن على صادرات رقائق أشباه الموصلات إلى الصين، فضلا عن ملفي الأمن وتايوان.
ويبقى ملف تايوان أحد أسباب التوتر الرئيسية للعلاقات بين البلدين، حيث تكثف الصين ضغوطها في محاولة لإجبار الجزيرة على قبول مطالبات بكين بالسيادة، وهي ما ترفضه حكومة تايبيه بشدة.
وكان الرئيسان الأميركي بايدن والصيني شي جين بينغ اتفقا على التعاون بشأن قضايا معينة خلال مناقشات مكثفة أجرياها على هامش قمة مجموعة العشرين في بالي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لكن حادث المنطاد أدى مرة أخرى إلى تفاقم التوترات بين البلدين.