26/12/2023–|آخر تحديث: 26/12/202303:38 م (بتوقيت مكة المكرمة)
نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين قولهم إن وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) لا تزال تكافح من أجل إعادة بناء قدراتها في مجال التجسس البشري في الصين وهو الهدف الاستخباراتي الرئيسي للوكالة.
وقالت الصحيفة في تقرير إن ملاحقي الجواسيس في بكين أصابوا جهود الولايات المتحدة في الصين بالعمى منذ عقد من الزمن، عندما قام ملاحقو الجواسيس الصينيين بشكل منهجي باعتقال شبكة من العملاء الصينيين الذين يعملون لصالح وكالة المخابرات المركزية.
وأدى هذا إلى حدوث فجوات تجعل لدى الولايات المتحدة فهما محدودا للمداولات السرية بين الزعيم الصيني شي جين بينغ ودائرته الداخلية حول القضايا الأمنية الرئيسية مثل تايوان وموضوعات أخرى.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول استخباراتي أميركي كبير سابق، مطلع لوقت قريب على التقارير الاستخباراتية السرية، أنه “ليس لدينا رؤية حقيقية لخطط القيادة ونواياها في الصين على الإطلاق”.
كما نقلت “وول ستريت جورنال” عن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، وليام بيرنز أن الصين لا تزال على رأس قائمة مهام وكالة المخابرات المركزية، مؤكدا “نتعامل مع الصين كأولوية عالمية، ونعمل على مضاعفة موارد الميزانية المخصصة لمهمة الصين على مدى السنوات الثلاث الماضية وإنشاء مركز مهمة الصين باعتباره مركز المهام القطري الوحيد لوكالة المخابرات المركزية لتنسيق جهود الوكالة الكاملة بشأن هذه القضية”.
وأضاف بيرنز “نظل منخرطين بشكل مكثف في التحدي الإستراتيجي طويل المدى الذي تفرضه الصين حتى ونحن نوازن بين الأولويات المتعددة، بما فيها الصراعات المستمرة”.
ونقلت “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين أميركيين أن معرفة الولايات المتحدة بخطط الرئيس الصيني تأتي في الغالب من الاستدلال ومن تحليل تصريحاته العامة المتكررة، وأن تقارير متعددة لوكالة المخابرات المركزية تنبأت بأن الرئيس الصيني الحالي سيكون نوعا مختلفا من القادة الصينيين وأكثر قوة وقومية وتركيزا على الأمن.
وكان البيت الأبيض في عهد الرئيس الأميركي باراك أوباما قد تجاهل التحاليل الاستخباراتية، وكان يأمل أنه مع نمو الصين اقتصاديا ستتحرر وتنضم إلى النظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين أن الولايات المتحدة أعادت توجيه بعض الموارد الاستخباراتية إلى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في الأسابيع الأخيرة.