حضّ مسؤول بارز في الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي على زيادة تمويل برامج دعم حيوية يحتاجها ملايين السوريين قبل اجتماع للمانحين في العاصمة البلجيكية بروكسل بعد أسبوعين.
وقال نائب المنسّق الإقليمي للشؤون الإنسانية، ديفيد كاردن -خلال زيارته قرية مورين في محافظة إدلب شمال غربي سوريا– إن التمويل الحالي لا يكفي لتلبية احتياجات غالبية الأشخاص الأكثر ضعفا.
وينظم الاتحاد الأوروبي في 27 مايو/أيار الجاري النسخة الثامنة من مؤتمر بروكسل حول “دعم مستقبل سوريا والمنطقة”، بمشاركة الأمم المتحدة والجهات المانحة والدول المعنية بالنزاع السوري.
وقال كاردن في رسالة إلى المجتمعين “نحن بحاجة إلى دعم مستمر لبرامج سوريا، وليس الدعم الإنساني فقط. بعد 13 عاما من النزاع، نحن بحاجة إلى توفير دعم للتعافي المبكر”، و”علينا العمل لضمان أن يتمكن الناس في سوريا من استعادة حياتهم”.
من جهته، قال المسؤول لدى برنامج الغذاء العالمي جان سيفانتو، الذي كان في ضمن الوفد الأممي، إن “وضع الأمن الغذائي في شمال غرب سوريا سيئ للغاية”، موضحا أنّ أكثر من 600 ألف شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي بشكل حاد.
وحذّرت منظمات إنسانية من تداعيات نقص التمويل المخصص للاستجابة لأزمة سوريا، في حين يعيش قرابة 90% من السوريين تحت خط الفقر، وفق الأمم المتحدة.
وطلبت خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في سوريا أكثر من 4 مليارات دولار لعام 2024، تمّ حتى الآن تمويل 6% منها فقط، وفق كاردن.
وتضاف إلى نقص التمويل عراقيل وصعوبات تعترض قدرة الأمم المتحدة على إدخال قوافل مساعدات إنسانية إلى المناطق الأشد احتياجا، بما فيها شمال غرب سوريا الواقعة خارج سيطرة النظام السوري.
وتعيش سوريا نزاعا داميا منذ عام 2011 تسبّب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص وألحق دمارا واسعا بالبنى التحتية واستنزف الاقتصاد وشرّد أكثر من نصف السكان داخل سوريا وخارجها.