نقل موقع “والا” الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عن مسؤول أميركي تحذيره من أن حربا بين إسرائيل وحزب الله قد تكون لها عواقب كارثية وغير متوقعة، في حين تواصل إطلاق النار عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية، ما أدى لإصابة شخصين في لبنان.
وقال المسؤول الأميركي إن اندلاع حرب بين إسرائيل وحزب الله سيؤدي إلى قتل العديد من الإسرائيليين، مضيفا أن الكثيرين منهم قد لا يجدون منازل للعودة إليها، في إشارة إلى قدرات حزب الله الصاروخية على تدمير البنية التحتية الإسرائيلية.
وشدد على أن إسرائيل قد تدفع ثمنا باهظا في الحرب مع حزب الله ولا تحقق أهدافها، مؤكدا أنه لا يمكن لإسرائيل تدمير الحزب والقضاء على قدراته الصاروخية.
وأفاد بأن الحرب في لبنان ستؤدي لتدخل المجتمع الدولي للتوصل إلى تسوية مشابهة لتلك التي يتم بحثها الآن في المفاوضات المستمرة.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية أكدت أن الإدارة الأميركية أدركت أن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ليست وشيكة وبدأت بالعمل على خطة للحل في الشمال.
وقالت إن مسؤولين إسرائيليين أبلغوا البيت الأبيض بأنهم لا يعرفون إلى متى يمكن الانتظار للتوصل لحل دبلوماسي بالشمال، وذلك بأعقاب إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إصدار تعليمات لتغيير الأوضاع في الشمال، دون تفاصيل أخرى.
استمرار القصف
وميدانيا، أكد مراسل الجزيرة إصابة شخصين في قصف بمسيّرة إسرائيلية استهدف دراجة نارية في محيط بلدة صغبين شرقي لبنان، دون أن تعرف هويتهما حتى الآن.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن الطيران الإسرائيلي أغار ليلا على بلدة الخيام جنوبي لبنان، بصاروخ لم ينفجر.
وأضافت أن غارات إسرائيلية استهدفت أيضا بلدات الناقورة وأطرافها وحامول وجبل اللبونة وعيتا الشعب جنوبي البلاد، ما أدى إلى أضرار مادية وخسائر في شبكتي المياه والكهرباء.
بالمقابل، قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مباني يستخدمها حزب الله في بلدات عيتا الشعب والخيام والناقورة.
إجراءات حاسمة
وكان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي دعا أمس الاثنين مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات أكثر فاعلية وحسما، في معالجة الانتهاكات والهجمات الإسرائيلية على المدنيين اللبنانيين، بعد مقتل 3 من رجال الإطفاء بغارة إسرائيلية السبت الماضي.
واعتبر أن استجابة مجلس الأمن يجب أن تكون سريعة وقوية، وتهدف إلى حماية المدنيين الأبرياء وعناصر الدفاع المدني، الذين يبذلون قصارى جهدهم لتخفيف آلام المدنيين.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الحدودي الفاصل، ما أسفر عن سقوط مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.