نفى مسؤول إسرائيلي ما زعمه ضابط بالجيش عن مقتل 8 أطفال رضع وامرأة (ناجية من معسكرات النازية) في مستوطنة بئيري المحاذية لقطاع غزة خلال هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى.
ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية تصريحات لمتحدث باسم مستوطنة بئيري -لم تذكر اسمه- الأحد، نفى خلالها تلك المزاعم، وقال إن قرابة 100 شخص قُتلوا في بئيري وأن السكان واجهوا مئات الحوادث المفجعة في ذلك السبت الأسود، حسب تعبيره.
لكنه أضاف: “مع ذلك، فإن حوادث مثل مقتل 8 أطفال رضع أو ناجية من المحرقة تدعى جينيا، لم تحدث”.
من جانبها، قالت الصحيفة إن المقدم غاي باسون، نائب قائد لواء كفير بالجيش الإسرائيلي، ادعى أن 8 أطفال رضع قتلوا في بئيري، وأن “إحدى الناجيات من المحرقة” تُدعى جينيا قتلت أيضا.
ونفت هآرتس ما ذكره باسون، قائلة إن “هذه الحوادث الموصوفة في المقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية التي بثت مساء السبت لم تحدث قط”.
وقالت الصحيفة أيضا إنه لا يوجد مطلقا أي “ناجية من المحرقة” تدعى جينيا في بئيري.
ونقلت هآرتس عن الجيش الإسرائيلي قوله -تعليقا على هذه الادعاءات- إنه “سيتم التحقيق في الأحداث المذكورة. لم تكن هناك نية لوصف واقع لم يحدث، ونحن نعتذر إذا شعر أي شخص بالإهانة. سنضع الأمور في نصابها ونوضح لجميع المعنيين بالجهد الإعلامي”.
من جانبها، رفضت القناة 14 التعقيب على الادعاءات التي عرضتها للضابط الإسرائيلي، بحسب هآرتس.
ومنذ عملية طوفان الأقصى، نشرت وسائل إعلام إسرائيلية -وتبعها في ذلك بعض وسائل الإعلام العالمية- ادعاءات عديدة بشأن ما حدث في ذلك اليوم، تبيّن لاحقا بطلانها، ومن بينها أكاذيب عن قطع رؤوس أطفال واغتصاب نساء.