مدينة أبشة شرق تشاد – ناشد محافظ ولاية ودّاي التشادية، التي تستقبل معظم اللاجئين السودانيين الفارين من المعارك في السودان، العالم العربي ودول الخليج إلى مد يد العود لبلاده لمواجهة الأزمة المستفحلة التي خلفتها موجة الهجرة إلى بلاده.
وقال بشر علي سليمان إن بلاده تنوء بحمل هذه المعضلة منذ 20 عاما مع مخلفات مشاكل دارفور وحروبه المتتالية، حيث لدينا الآن -يقول المسؤول التشادي- أكثر من 52 ألف لاجئ سوداني منذ الأزمة الأولى.
وأضاف أنه مع تفجر الصراع من جديد استقبلت بلاده حتى الآن أكثر من مليون سوداني فروا من تشاد على وقع عمليات الاقتتال الداخلي بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع.
وأشار إلى أن بلاده قدمت ما تستطيع لمواجهة هذه الأزمة الطارئة، حيث بادر المجتمع التشادي لمد يد العون وإرسال المساعدات وتنظيم القوافل، وأمر الرئيس الجنرال محمد إدريس ديبي بتسخير كل الموارد المتاحة لإسعاف هؤلاء اللاجئين “وأمضى هو نفسه يومين مع اللاجئين في رسالة تضامن مهمة كان لها الأثر الإيجابي في شحن الجهود لتعبئة المجتمع والموارد لتقديم الدعم، وقدم هو نفسه الدعم اللازم”.
كما أن الأمم المتحدة وبعض المنظمات الخيرية تقوم بدور مهم في هذا المجال، وقد أدت جهودها إلى تخفيف العبء جزئيا.
غير أن الأزمة -يقول المسؤول التشادي- تفوق حدود إمكانات البلد، “حيث تدفق على ولاية وداي -التي لا يزيد عدد سكانها على مليون شخص- أكثر من مليون لاجئ وهو ما كانت له مخلفات أمنية واقتصادية واجتماعية كبيرة”.
ويتابع المسؤول التشادي أن دور العالم العربي محدود للغاية حتى الآن حيث اقتصر على مساعدات محدودة من بعض الدول وعلى جهود بعض الخيرين الخواص.
ويضيف “نناشد العالم العربي ودول الخليج العربي، وخصوصا دولة قطر التي لأميرها (الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني) علاقات خاصة مع رئيسنا (محمد إدريس ديبي) لتقديم العون لهؤلاء المساكين وسد النقص الهائل في مجال الماء والطعام والصحة والتعليم”.