24/1/2024–|آخر تحديث: 24/1/202407:38 م (بتوقيت مكة المكرمة)
قال نائب رئيس الهيئة الإعلامية لجماعة الحوثي نصر الدين عامر إن الضربات التي تشنها الولايات المتحدة وبريطانيا على اليمن هدفها عدم السماح لأحد بأن يتجرأ على الاعتراض على قتل الشعب الفلسطيني، أو أن يتخذ أحد قرارا بالمقاومة.
وأضاف عامر -في تصريحات خاصة للجزيرة نت- أن أميركا اتخذت قرارا -والتزمت به- بأنها ستحمي إسرائيل حتى تنهي مهمتها، وأرسلت رسائل لنا ولمختلف الجهات في المنطقة بأن لا تتدخلوا، فهناك مهمة ويجب أن تنجز، ولا أحد يتدخل.
كما أكد أن استهداف جماعة الحوثي السفن التابعة لإسرائيل أثناء عبورها من باب المندب إلى البحر الأحمر كان بهدف كسر هذا القرار الأميركي، وإيصال رسالة بأننا لن نسمح بأن تقصف المقاومة الفلسطينية ونبقى متفرجين، وكان تدخلنا إنجازا من حيث المبدأ، وهو مساند للمقاومة عسكريا ومعنويا، وألحق ضررا بالاقتصاد الإسرائيلي.
خسائر الاقتصاد الإسرائيلي
وأشار نائب رئيس الهيئة الإعلامية لجماعة أنصار الله (الحوثيين) إلى أن استهداف السفن ذات الصلة بالاقتصاد الإسرائيلي ظهرت نتائجه في عدة مظاهر، ومنها:
- أولا- تشكيل تحالف ضد عملياتنا لأنها كانت موجعة وتستدعي هذا التدخل العسكري.
- ثانيا- لن تورط أميركا نفسها في عدوان بهذا الحجم إذا لم يكن للتدخل تأثير مباشر عليها وعلى إسرائيل.
- ثالثا- حديث الإعلام الإسرائيلي وإغلاق ميناء إيلات بالكامل، بالإضافة إلى نزيف الاقتصاد الإسرائيلي.
- رابعا- الأخبار التي نسمعها يوميا من أنه تم إيجاد خط بديل وطرق بديلة لإيصال البضائع لإسرائيل.
وقال عامر إن الحديث الذي يشاع بأن السفن التي تُستهدف ليست إسرائيلية، وأن عملياتنا عشوائية وغير مضبوطة وأن معلوماتنا غير دقيقة، يوضح الأثر الكبير الذي تعانيه إسرائيل، فعندما تكون هناك حرب استنزاف وحصار يكون ذلك قاصما للظهر، خاصة عندما تغلق الموانئ، و”نحن نعرف ما معنى أن يغلق ميناء، بعد الحصار الكبير جدا الذي تعرضنا له عندما أغلق الميناء، وهذا يسبب شللا للاقتصاد بالكامل”، وهذا أخطر قضية استهدفتنا.
حجم الضربات الأميركية
وعن حجم الخسائر التي أحدثها القصف الأميركي -أمس الثلاثاء- على المقدرات العسكرية لجماعة الحوثي، قال نائب رئيس الهيئة الإعلامية للجماعة إن الضربات “توجه لمعسكرات قديمة، سبق أن تم استهدافها مرات عدة، وقواتنا المسلحة ليست في حالة انتشار طبيعي حتى يتم استهدافها”، لأننا تحت القصف والطيران منذ 9 سنوات.
وضرب مثلا باستهداف قاعدة الديلمي، وقال إن خبر استهدافها يتكرر منذ 9 سنوات، وفيها عربة رادار تم استهدافها بأكثر من 40 ضربة، والآن ضربوها من جديد.
لكن نصر الدين عامر أقر بأن الضربات الأميركية الأولى أدت إلى مصرع 6 أفراد، وهم وحدهم الذين راحوا ضحية هذا القصف، وكان ذلك “نتيجة عدم التزام بعض الأفراد بالمطلوب في أمور التمويه والتخفي، واستشهدوا، ولم يكونوا في العمليات، بل في مستشفى ميداني عبارة عن خيمة صغيرة، في أحد المعسكرات بالحديدة، وأمس الثلاثاء لم يسقط جريح واحد.
كما أقر بأن خطأ قد وقع في تقدير حجم القصف الذي تعرضت له معسكرات الجماعة -أمس الثلاثاء- بعد تغريدات كتبها نائب رئيس التوجيه المعنوي في اللحظات الأولى للقصف، لكن عدد الغارات لم يتجاوز 18 غارة، في حين وصل عددها في اليوم الأول إلى 160 غارة، لذلك غارات أمس ليست الأشد ولا الأعنف كما قيل.
دول المنطقة
وعن موقف دول المنطقة بعد تصعيد جماعة الحوثي ضد السفن في البحر الأحمر، قال نصر الدين عامر إن “الدول بالمنطقة موقفها حتى الآن إيجابي، أو ما يمكن أن نطلق عليه الحياد الإيجابي”، فمعظم الدول تربط ما يحدث بالحل، وهو وقف العدوان في غزة، و”هذا نعده تبنّيا لتوجهنا وسرديتنا ووجهة نظرنا، ونعده دعما من حيث إننا نعرف واقع الدول العربية وحجم الارتباط بأميركا أو الخوف منها”.
ويوجد تواصل مع دول المنطقة بالكامل، في السعودية والإمارات ومصر والأردن، وكل الدول المحيطة بالبحر الأحمر والأمور كلها إيجابية.
متى يتوقف التصعيد؟
وأجاب نائب رئيس الهيئة الإعلامية لجماعة الحوثي عن سؤال: متى يقف التصعيد في البحر الأحمر؟ بأنه لا يعرف قرار القيادة في ما يخص العدوان على بلده اليمن، لكن بالنسبة للسفن المتعلقة بإسرائيل فإن القرار أنه “إذا توقف العدوان على غزة فإننا بكل تأكيد سنوقف هجومنا”.
فالقضية مرتبطة بالعدوان على غزة، والمشكلة في غزة، وبالتالي الحل في غزة، ومتى انتهت المشكلة وتوقف العدوان ورُفع الحصار عن غزة سنتوقف فورا.