توعد مستوطنون إسرائيليون فلسطينيي الضفة الغربية المحتلة بـ”نكبة كبرى” جديدة على غرار ما حدث عام 1948 “بما في ذلك القتل والتهجير”، وذلك في ظل الحرب بين الاحتلال وفصائل المقاومة في قطاع غزة.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن مستوطنين “وضعوا منشورات على مركبات المزارعين الفلسطينيين قرب بلدة ديراستيا، شمال غرب سلفيت (شمال)”، ونشرت منصات صورا لتلك الملصقات.
كما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن تلك المنشورات -التي كتبت باللغة العربية- تضمنت “تهديد المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية، وأن عليهم مغادرة قراهم وبلداتهم والتوجه إلى الأردن، وإذا لم يغادروها سيتم الهجوم وتهجير الفلسطينيين بالقوة”.
مستوطنون يلصقون على سيارات المواطنين الفلسطينيين في قرية دير إستيا جنوب #نابلس ملصقات بالعربية تقول : “أردتم الحرب فانتظروا النكبة الكبرى”
تفاصيل أكثر: https://t.co/ftMqXrew3W pic.twitter.com/eGCv5CI0Gw— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) October 26, 2023
وتداول ناشطون ومنصات صورة ملصق على إحدى المركبات ورد فيه ” أردتم نكبة مثيلة بعام 1948 فوالله ستنزل على رؤوسكم الطامة الكبرى قريبا، لديكم آخر فرصة للهروب إلى الأردن بشكل منظم فبعدها سنجهز على كل عدو وسنطردكم بقوة من أرضنا المقدسة التي كتبها الله لنا”، وفق المنشور المتداول.
اعتداءات مستمرة
وتتزايد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين من حين لآخر بما فيها حوادث القتل، منها إطلاق مستوطن يهودي النار على الشاب الفلسطيني قصي معطان (19 عاما) في الرابع من أغسطس/آب الماضي في حادث وصفته الولايات المتحدة بالهجوم الإرهابي، قبل أن تخفف شرطة الاحتلال الاتهام للمستوطن بالقتل.
وتقول مؤسسات حقوقية فلسطينية ودولية إن الحكومة الإسرائيلية تتهاون في قضايا إسرائيليين متهمين بقتل فلسطينيين أو الاعتداء عليهم.
كما تتضمن اعتداءات المستوطنين -التي تترافق مع استمرار سياسة إسرائيل في توسيع المستوطنات- تعرض عشرات مركبات منازل الفلسطينيين للحرق والتكسير والاعتداء على يد مستوطنين متطرفين بحماية جنود الاحتلال في بلدات ومناطق عدة بالضفة الغربية.
ورصدت الأمم المتحدة خلال هذا العام 591 حادثة متصلة بالمستوطنين أدت إلى سقوط شهداء وجرحى فلسطينيين، أو تسببت بأضرار في الممتلكات أو كليهما.
وتعيش الضفة الغربية على وقع توتر متصاعد مؤخرا بين الفلسطينيين من جهة والجيش الإسرائيلي والمستوطنين من جهة ثانية، ازدادت حدته في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة لليوم الـ21 مخلفة آلاف الشهداء والجرحى.
ويترافق ذلك مع استمرار عملية “طوفان الأقصى التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة فجر السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري ردا على اعتداءات الاحتلال والمستوطنين على الشعب الفلسطيني ومقدساته.