أحرق مستوطنون متطرفون -اليوم السبت- 3 منازل و7 مركبات على الأقل في قرية أم صفا شمال غربي رام الله بالضفة الغربية، في وقت اعتقلت فيه الشرطة الإسرائيلية 3 فلسطينيين من داخل مصلى باب الرحمة بالمسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية.
وقال مدير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في رام الله والبيرة معاذ البرغوثي للجزيرة إن عشرات من المستوطنين المتطرفين هاجموا قرية أم صفا وأحرقوا منازل ومركبات، بينما تصدى الأهالي لهم وأجبروهم على الانسحاب من القرية.
وأضاف البرغوثي أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص وقنابل الغاز على المواطنين لقمعهم، مما أسفر عن إصابة عدد من الفلسطينيين، كما تمكن شبان خلال تصديهم لقوات الاحتلال من إحراق إحدى السيارات التابعة لجيش الاحتلال خلال المواجهات.
وكان جيش الاحتلال أطلق النار على طاقم صحفي تابع لتلفزيون فلسطين، مما أدى إلى تضرر الكاميرا بعدة عيارات نارية، بينما اعتدى المستوطنون بالحجارة على سيارة إسعاف تابعة لوزارة الصحة الفلسطينية كانت تنقل مريضا من المنطقة إلى مستشفيات رام الله.
وقد نددت وزيرة الصحة بهذا الاعتداء ووصفته بالجريمة، وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل لحماية الطواقم الطبية والفلسطينيين من إرهاب المستوطنين المتواصل بغطاء من جيش الاحتلال.
اقتحام المسجد الأقصى
من جهة أخرى، أفاد شهود عيان لوكالة الأناضول بأن قوات تابعة لشرطة الاحتلال اقتحمت مصلى باب الرحمة داخل المسجد الأقصى واعتقلت 3 من الشبان.
وأوضح الشهود أن اعتقال الشبّان، الذين كانوا ينظفون المصلى، جاء بدعوى عدم استخراج إذن لذلك.
واعتقلت الشرطة الشبان الثلاثة بعد توقيفهم عن العمل واقتادتهم إلى خارج المسجد الأقصى، وفق المصدر نفسه.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد قتلت شابا فلسطينيا عند حاجز قلنديا بين القدس ورام الله، فجر اليوم السبت، وذلك بذريعة أنه أطلق النار على الجنود عند الحاجز.
وشهدت الضفة الغربية تصعيدا جديدا بدأ الاثنين الماضي مع اقتحام إسرائيلي لمخيم جنين أسفر عن استشهاد 7 فلسطينيين بينهم أطفال، وإصابة أكثر من 91 آخرين، علاوة على إصابة 7 جنود إسرائيليين.
وتبعها مقتل 4 مستوطنين وإصابة مثلهم بجروح -منها جروح خطيرة- في عملية إطلاق نار بمستوطنة عيلي نفذها فلسطينيان استشهدا لاحقا، وإثر ذلك شن مستوطنون هجمات على عدد من البلدات الفلسطينية.