أقام مستوطنون -اليوم الخميس- بؤرة استيطانية قرب البيرة وسط الضفة الغربية المحتلة، بهدف السيطرة على أراض واسعة وربطها بمستوطنات مقامة منذ عدة سنوات قرب هذه المدينة.
وقال رئيس مجلس برقة (شرق البيرة) صائل كنعان -لوكالة الأناضول- إن مستوطنين أقاموا البؤرة غرب قريته الواقعة شرق البيرة.
وأفاد كنعان أن الأراضي ملك خاص للأهالي ويملكون أوراقا رسمية فيها، وبيّن أن المستوطنين -وبدعم وحماية من الجيش الإسرائيلي- يسيطرون على نحو ألف دونم من أراضي القرية.
وقال أيضا إن هناك 5 بؤر استيطانية مقامة على أراضي برقة وتفصلها عن مدينة البيرة، مبينا أن مضايقات المستوطنين زادت منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأضاف أن جيش الاحتلال يمنع المزارعين من الوصول إلى حقولهم، ويغلق مدخل القرية برفقة مستوطنين.
وكان رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير مؤيد شعبان قال إن المستعمرين نفذوا في يناير/كانون الثاني الماضي قرابة 120 اعتداء من بينها قتل طفل فلسطيني وإحراق ممتلكات الفلسطينيين.
وذكرت الهيئة أن سلطات الاحتلال صادرت العام الماضي ما مجموعه 50 ألفا و524 دونما (الدونم يعادل ألف متر مربع) تحت ذرائع مختلفة، مثل إعلان محميات طبيعية، أو أوامر استملاك، أو أوامر وضع يد، أو إعلانات أراضي الدولة وغيرها.
وأكدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان تزايد استيلاء المستوطنين على أراضي الفلسطينيين خلال العامين المنصرمين.
وتقدر حركة “السلام الآن” الإسرائيلية غير الحكومية أن أكثر من 700 ألف مستوطن يقيمون في مستوطنات بالضفة بما فيها القدس الشرقية.
وتصاعدت اعتداءات المستوطنين بكل أشكالها بما فيها بناء البؤر الاستيطانية في الضفة المحتلة تزامنا مع الحرب على قطاع غزة، لا سيما أن جيش الاحتلال يوفر غطاء قانونيا لهؤلاء المستوطنين.