مشاهد تدمي القلوب.. المجازر تتواصل ورفض شعبي لآلة الانتقام الإسرائيلي

لليوم السابع عشر، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت 5087 فلسطينيا، بينهم 2055 طفلا و1119 سيدة، وأصابت 15 ألفا و273 شخصا، بحسب وزارة الصحة في القطاع.

كما يوجد عدد غير محدد من المفقودين تحت الأنقاض، حيث دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي تخوض مع فصائل مقاومة أخرى في قطاع غزة معركة “طوفان الأقصى”، إلى فتح ممر إنساني عاجل ودائم، ورفض “سياسة التجويع الإسرائيلية”.

وقالت الحركة، في بيان لها اليوم الاثنين، إن “إدخال كميات محدودة جدا من المساعدات إلى قطاع غزة خلال اليومين الماضيين لا يغطي الحاجات المتزايدة في ظل العدوان الهمجي والحصار المتواصل”.

وحذرت الحركة من تداعيات ما يشهده قطاع غزة من “نقص حاد في كافة المواد الغذائية والدواء والوقود الآخذ في النفاد من كافة المستشفيات في القطاع”.

جهود دبلوماسية

من جهتها، حثت الدول العربية والإسلامية والأمم المتحدة وكافة الأطراف المعنية، على “تكثيف الجهود لفتح ممر إنساني عاجل لإدخال الوقود والمواد الغذائية والدواء والمستلزمات الطبية، تجنبا لكارثة إنسانية وإبادة جماعية تحت آلة الحرب الإسرائيلية”.

يشار إلى أن إسرائيل فرضت منذ بدء هجوم واسع على قطاع غزة إغلاقا شاملا على قطاع غزة، وتقطع كافة إمدادات الكهرباء والوقود والمواد الغذائية عن سكانه، كما استهدفت معبر رفح عدة مرات بغرض منع دخول أي إمدادات إنسانية.

وعلى صعيد دبلوماسي، التقى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكمسبورغ اليوم الاثنين، حيث يواجهون صعوبة في التوافق على موقف مشترك بشأن الأزمة في الشرق الأوسط، وكيفية دعم أوكرانيا مع دخول الحرب على روسيا فصل الشتاء الثاني لها.

وقال مسؤول السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن الوزراء ناقشوا دعوة الأمم المتحدة لإقرار وقف إطلاق نار إنساني بين إسرائيل وحماس في القطاع.

رفض شعبي

وفي سياق المظاهرات الشعبية، ندد المئات في كولومبيا وفنزويلا وبيرو والمكسيك بالهجمات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة الفلسطيني.

وأعرب السفير الفلسطيني في بوغوتا رؤوف المالكي عن شكره للشعب الكولومبي على تضامنه مع الشعب الفلسطيني ودعم قضيته، مؤكدا أن جميع شعوب العالم تعارض الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة، حسب تعبيره.

وقال إن هناك دعما غير عادي لفلسطين في إسطنبول وجميع عواصم العالم، فالملايين يرفعون أصواتهم في الشوارع من أجل فلسطين.

في السياق، نظم العشرات في ليما عاصمة بيرو مسيرات في أشهر شوارع المدينة، شارك فيها مواطنون من أصول عربية، طالبوا فيها بوقف القصف الإسرائيلي على غزة.

أما في المكسيك فقد تجمع عشرات المكسيكيين أمام السفارة الإسرائيلية للتعبير عن دعمهم لفلسطين وإدانتهم إسرائيل، وأضاء المتظاهرون في العاصمة مكسيكو الشموع تكريما للفلسطينيين الذين فقدوا أرواحهم في غزة جراء الهجمات الإسرائيلية.

كما تواصلت الوقفات والمسيرات الاحتجاجية بعدة مدن مغربية، السبت، تضامنا مع فلسطين وقطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مكثف منذ أكثر من أسبوعين مخلفا آلاف الشهداء من المدنيين.

وبحسب مقاطع فيديو بمنصات التواصل الاجتماعي، فقد ردد المحتجون شعارات تطالب بوقف الحرب على غزة، وتندد بقصف المستشفى المعمداني.

كما شارك عدة آلاف من الأشخاص في مظاهرة مؤيدة لفلسطين في مدينة دوسلدورف غربي ألمانيا السبت، وقال متحدث باسم الشرطة إن عدد المشاركين في المظاهرة يقدر بـ5500 شخص.