عرضت قناة الجزيرة مشاهد قاسية ومؤلمة لمقبرة جماعية لفلسطينيين دفنتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي في باحة مجمع الشفاء الطبي في غزة.
ونقل مراسل الجزيرة إسماعيل الغول -عبر كاميرا الجزيرة- صور جثث فلسطينيين أعدمتهم قوات الاحتلال حديثا، وكانوا يرتدون ملابس داخلية فقط.
واستخرجت الطواقم الطبية والدفاع المدني عددا من الجثامين التي كانت موجودة أسفل الركام، وقال المراسل إنهم تمكنوا من استخراج 9 جثث وإنهم يواصلون البحث عن جثث أخرى، رغم مخاوف من استهدافهم من قبل قوات الاحتلال.
وقال أطباء وشهود عيان إن الفلسطينيين الذين عثر على جثامينهم أعدموا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وإن بينهم جرحى تم التعرف عليهم من قبل عائلاتهم.
ويتم توثيق هذه الجريمة الإسرائيلية بعد أن أعلنت عنها وزارة الصحة وطواقم الدفاع المدني في غزة، رغم أن الاحتلال الإسرائيلي -يضيف المراسل- حاول إخفاء الجريمة.
وقد تحدث خبراء ومراقبون للجزيرة عن ضرورة تحرك النائب العام للمحكمة الجنائية الدولية، وقال للجزيرة الدكتور تريستينو مارينييلو أستاذ القانون الدولي بجامعة ليفربول وعضو الفريق القانوني لضحايا الحرب في غزة -أمام المحكمة الجنائية- إن هذه القبور تتطلب تحقيقا فوريا من قبل منظمة دولية مستقلة، مؤكدا أنه في ظل الأدلة الدامغة التي ظهرت فإن المسؤولية تقع على عاتق الجنائية الدولية.
وكانت منظمات حقوقية دولية طالبت بفتح تحقيق دولي مستقل في معلومات عن استخدام جيش الاحتلال الجرافات لدفن مصابين فلسطينيين مدنيين أحياء في ساحة مستشفى كمال عدوان، في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت آلاف الشهداء والجرحى معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.