أظهرت مشاهد حصلت عليها الجزيرة قنص جنود الاحتلال الإسرائيلي فتى فلسطينيا في محيط مدرسة الفاخورة بمخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وحصلت الجزيرة على المشاهد من كاميرا لطائرة إسرائيلية مسيّرة أسقطت، إبان توغل القوات الإسرائيلية للمنطقة في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وكشفت المشاهد تصوير المسيّرة للفتى الفلسطيني الأعزل مضرجا بدمائه بعد قنصه، ثم تعمدَها أخذَ صور مقربة له فضلا عن محاولتها رصد تحرك أي فلسطيني في المنطقة أو المنازل المجاورة لمكان الحادث.
وقبل يومين، تمكنت الجزيرة من التعرف على هوية المسن الفلسطيني الأعزل، عطا إبراهيم المقيد، الذي أعدمه جنود الاحتلال، خلال اقتحام منزل غربي مدينة غزة.
والمقيد هو مسن أصم يبلغ من العمر 73 عاما. وحصلت الجزيرة على صورة لجثمان الشهيد بعد تحللها، ولكن لم تبثها نظرا لقساوة المشهد.
ولم يكن بمقدور الشهيد أن يعرف بوصول الجنود إلى المكان واقتحامهم المنزل، لأنه لم يسمع أصوات إطلاق النار في المكان، وعندما تفاجأ بدخول الجنود إلى المنزل لم تسعفه إشارته لهم بعدم إطلاق النار عليه.
وخلَّفت الحرب المتواصلة على غزة عشرات آلاف الضحايا، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية غير مسبوقة ودمارا هائلا في البنى التحتية والممتلكات، بحسب بيانات فلسطينية وأممية؛ وهو ما استدعى مثول إسرائيل، للمرة الأولى منذ قيامها في 1948، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية”.