تناقل نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد توثق اللحظات المؤلمة التي يشهدها قطاع غزة في اليوم الرابع من الغارات التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدن القطاع.
ونشرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة مقطع فيديو للمسعف رامي علي الذي انهار باكيا بعد نقله مجموعة من أطفال شهداء سقطوا إثر قصف استهدف مخيم جباليا شمال شرقي مدينة غزة.
ونقلت الجمعية عن رامي قوله “تذكرت أطفالي حينها ولم أتحمل المشهد الذي أمامي”.
وأظهرت مشاهد نشرها صحفيون فلسطينيون طفلة وهي تسد أذنيها بشدة وجسمها مغطى بالغبار عقب انتشالها من تحت الركام.
وبدت الطفلة شاخصة بين ذراعي أحد أقاربها من هول الصدمة التي مرت بها جراء القصف الإسرائيلي.
ونشر المصور الفلسطيني هاني الشاعر على منصة إنستغرام صورا توثق مخلفات القصف أمس الاثنين على مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وتبرز الصور دمار المباني على غرار مقر البلدية وتكدس الركام في أرجاء المدينة وبحث الأهالي عن ناجين تحت الأنقاض.
كما تبرز الصور طفلا وهو يجلس بين ركام المباني المهدمة حزينا على موت قط جراء القصف.
كما نشر المصور مقطع فيديو لـ3 أطفال ملابسهم يغطيها الغبار والأتربة جراء القصف ويحمل أحدهم كلبه الصغير بين ذراعيه.
وبث صحفيون فلسطينيون مقطع فيديو لانتشال رضيع استشهد تحت ركام منزله جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وتظهر المشاهد أحد الشباب وهو يحمل الشهيد قائلا “حبيبي يا محمد”، بينما انهار آخر باكيا ومرددا “حسبي الله ونعم الوكيل”.
ووثق صحفي فلسطيني لحظة تبليغ صديقه باستشهاد والدته في قصف منزلهم بغزة، وسط بكاء وانهيار صديقه عبر الهاتف، ومحاولة تهدئته ومواساته.
ووثقت اللقطات مشهدا مؤلما لمواطن يجلس مصدوما على أطلال منزله الذي دمره الاحتلال في منطقة الرمال، وسط مدينة غزة.
ويظهر الرجل وهو يجلس على الركام وحوله ألعاب للأطفال وينظر إلى مشاهد الدمار قائلا “مفش عندي دار ولا محل، الدار والمحل راحو”، قبل أن يعود لصمته من جديد.
وفي منطقة الرمال أيضا، عبر مواطن عن حزنه عقب تدمير الاحتلال منزله ومنازل الأهالي قائلا وهو يسير فوق الركام “حسبنا الله ونعم الوكيل كل اشي راح لا ذكريات ولا طفولة ولا دار ولا اشي والله ما بعرف شو بدي أعمل وين بدي أروح، وين أروح يا الله”.
وأظهرت المشاهد مسنا فلسطينيا يسير بين الركام قائلا “اللي بيعمل في شعب أعزل من السلاح هيك وهم حاملين أسلحة فتاكة هدول ناس مجرمين هدول قتلة، معندهمش دين”.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، ارتفاع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 830 والمصابين إلى 4250 جريحا.
وفجر السبت، أطلقت المقاومة الفلسطينية عملية “طوفان الأقصى”، ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، عقب ذلك، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية”، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 17 عاما.