انتقد مشرعون أميركيون ما وصفه أحدهم بالتعسف الإسرائيلي في فرض القيود على المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي يشهد مجاعة، مما دفع عضوا بالكونغرس للدعوة إلى تعليق نقل الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل.
فقد قال عضو مجلس الشيوخ الأميركي عن الحزب الديمقراطي السيناتور كريس فان هولين إن القيود التي تفرضها إسرائيل على المساعدات الإنسانية لـقطاع غزة لا تتوافق مع السياسة الأميركية.
وأضاف السيناتور -لموقع المونيتور الأميركي- أن الحقائق على الأرض تشير إلى أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو تواصل تقييد المساعدات الإنسانية بشكل تعسفي.
وأكد فان هولين أن نتنياهو كان واضحا جدا في أنه يقف في طريق حل الدولتين، وهذا أحد الأسباب التي دفعت زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر إلى وصفه بأنه عقبة أمام السلام.
من جهتها، دعت عضوة الكونغرس الأميركي الديمقراطية ألكساندريا أوكاسيو كورتيز إلى تعليق نقل الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل، قائلة إن قادة إسرائيل يعجلون المجاعة بغزة عمدا بمنع الغذاء والمساعدات.
وأشارت كورتيز إلى أن “1.1 مليون شخص بريء في غزة على أبواب المجاعة”.
وقف تمويل الأونروا
من جانب آخر، قالت صحيفة واشنطن بوست إن مشرّعين ديمقراطيين مستاؤون من نجاح الجمهوريين في وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مقابل تمرير اتفاق التمويل الحكومي.
وبحسب الصحيفة، يعتقد المشرعون الديمقراطيون أن سحب التمويل الأميركي الذي يشكل 30% من ميزانية الأونروا سيكون كارثيا على المدنيين في غزة.
واليوم السبت، أعلن مدير الأونروا فيليب لازاريني أن إسرائيل منعت وصول قافلة مساعدات غذائية إلى شمال قطاع غزة للمرة الثانية خلال أسبوع.
وحذر لازاريني -في منشور على حسابه عبر منصة إكس- من أن سكان شمال غزة يعيشون على حافة مجاعة من صنع الإنسان، ويمكن تجنبها.
وفي السياق، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش -خلال زيارة لمعبر رفح اليوم السبت- إن توقف شاحنات الإغاثة المحتجزة على الجانب المصري من الحدود مع قطاع غزة، حيث يعاني السكان من الجوع، في صف طويل تصرف مثير للغضب.
وأضاف غوتيريش أن الوقت حان كي تقدم إسرائيل “التزاما صارما” بإدخال السلع الإنسانية إلى جميع أنحاء قطاع غزة من دون قيود.