نقلت شبكة “إن بي سي” الإخبارية الأميركية عن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، قوله إن الاستخبارات الأميركية تعتقد أن إيران لا تسعى حاليا إلى حرب مباشرة مع الولايات المتحدة.
وأضافت شبكة “إن بي سي” أن الاستخبارات الأميركية تعتقد أن إيران تتطلع إلى زيادة الضغط على إسرائيل والولايات المتحدة عبر وكلائها في المنطقة.
كما نقلت شبكة إن بي سي أيضا عن مصادر في الكونغرس الأميركي ومسؤول بالبنتاغون إشارتهم إلى أن النهج الإيراني يزيد من خطر سوء التقدير ونشوب صراع إقليمي غير مقصود.
تجدر الإشارة إلى أن الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة تجددت على أهداف أميركية في كل من العراق وسوريا خلال الساعات الماضية، حيث أُعلن عن استهداف قاعدة فكتوريا قرب مطار بغداد، ومواقع في ريف دير الزور.
وقالت السلطات العراقية إن صاروخي كاتيوشا على الأقل سقطا في محيط قاعدة فكتوريا قرب مجمع يضم قوات أميركية، وأضافت أنه لم يتبين ما إذا كان الهجوم قد خلف ضحايا.
ومساء الخميس أيضا، سُمع دوي انفجارات داخل قاعدة عين الأسد الجوية التي تستضيف قوات أميركية وأخرى دولية وتقع بمحافظة الأنبار غربي العراق.
وقال الجيش العراقي إنه أغلق المنطقة المحيطة بالقاعدة وبدأ عملية تمشيط، في حين نقلت وكالة رويترز عن مصدرين أمنيين أن القاعدة استهدفت بطائرات مسيرة وصواريخ.
وبذلك تكون القوات الأميركية في العراق قد تعرضت إجمالا إلى 4 هجمات خلال 24 ساعة، حيث وقع هجومان سابقان بطائرات مسيرة، الأربعاء الماضي، تسبب أحدهما بإصابات طفيفة لعدد من الجنود.
وتأتي هذه الهجمات بعدما هددت فصائل عراقية باستهداف مصالح الولايات المتحدة في العراق على خلفية الدعم الأميركي لإسرائيل في حربها على قطاع غزة.
وفي سوريا، أفادت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” بأن هجومين منفصلين بالصواريخ استهدفا حقل العمر النفطي وخط الغاز الواصل إلى معمل كونيكو للغاز الطبيعي، وهما موقعان تتخذهما القوات الأميركية قواعد لها بريف دير الزور شمال شرقي البلاد.
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية أن انفجارا “ضخما” ضرب الأنبوب، محدثا دويا كبيرا، تلاه استنفار للقوات الأميركية ومسلحي ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية وسط تحليق مكثف للطيران الأميركي المروحي والمسير في أجواء المنطقة.
وأشارت الوكالة إلى هجومين آخرين بطائرات مسيرة وقعا قبل ذلك بساعات، استهدف أحدهما حقل كونيكو في ريف دير الزور، والآخر قاعدة التنف على الحدود السورية مع العراق والأردن.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن قواتها تصدت -على مدى يومين- لهجمات الصواريخ والطائرات المسيرة على قواعدها في العراق وسوريا، كما أسقطت صواريخ أطلقت من اليمن.
وقال المتحدث باسم الوزارة العميد بات رايدر في مؤتمر صحفي، الخميس، إن 3 صواريخ أطلقت من الأراضي اليمنية واتجهت شمالا على طول البحر الأحمر، وإنه ومن المحتمل أن تكون باتجاه أهداف في إسرائيل.
وأوضح أن السفينة الحربية الأميركية “يو إس إس كارني” المتمركزة في المنطقة أسقطت تلك الصواريخ التي أطلقها الحوثيون في اليمن حسب قوله، مشيرا إلى أن البنتاغون لا يستطيع أن يقول على وجه اليقين ما الذي استهدفته هذه الصواريخ.
وتأتي هذه التطورات المتلاحقة مع تصاعد الهجمة الإسرائيلية على قطاع غزة، لا سيما عقب مجزرة المستشفى المعمداني التي خلفت 471 شهيدا وأثارت غضبا واسعا في العالم العربي.