13/4/2024–|آخر تحديث: 13/4/202404:48 م (بتوقيت مكة المكرمة)
أفادت مصادر مطلعة للجزيرة نت أنه من المتوقع أن تقدم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قريبا جدا ردها للوسطاء على الموقف الإسرائيلي الأخير من صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأفادت مصادر مقربة من المفاوضات للجزيرة نت أن حماس رغم تمسكها بردها الذي قدمته في 14 مارس/ آذار، قررت بعد مشاورات شملت قيادة الداخل الرد مرة أخرى على المقترحات الإسرائيلية رغم أنها لم تأت بجديد.
وأشارت المصادر إلى قناعة متزايدة لدى قيادة حماس بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتعمد تعطيل المفاوضات، ويستمر بألاعيبه الإعلامية لخداع أهالي الأسرى الجمهور الإسرائيلي بأنه يعمل على إطلاق الأسرى، فيما هو لا يريد في الحقيقة الوصول لاتفاق.
وترجع تلك المصادر هذا الموقف من نتنياهو إلى أن التوصل إلى اتفاق من شأنه إطلاق حملة متصاعدة داخل كيان الاحتلال لإجراء انتخابات ستؤدي حتما لسقوطه وتعرضه لمحاكمات الفساد والفشل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تاريخ عملية طوفان الأقصى التي قامت بها المقاومة الفلسطينية.
وكشف المصادر أن عرض الاحتلال الأخير لم يحمل أي جديد بخصوص عودة النازحين إلى أماكن سكناهم في شمال قطاع غزة، وأنه لا يزال يشترط عودة مسيطرا عليها عسكريا وأمنيا وضمن أعداد محددة مسبقا، بما لا يلبي مطلب عودتهم غير المشروطة الذي تقدمت به الحركة.
معادلة مقلصة لتبادل الأسرى
ولا يلبي المقترح الإسرائيلي انسحاب قوات الاحتلال من محوري صلاح الدين والرشيد، ولا يتضمن تعهدا بانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة خلال المرحلة الثانية وفق تقسيمات تفاهمات باريس.
إضافة إلى ذلك، فإن حكومة نتنياهو لا تزال تقدم معادلة مقلصة لتبادل الأسرى، وتصر على إطلاق 100 أسير من ذوي الأحكام العالية فقط، بحيث تقوم هي بتحديد عدد تختار منه حماس، مقابل 4 إلى 5 جنديات أسيرات لدى المقاومة، فيما تطالب حماس بمعادلة 1 مقابل 50، بحيث تؤدي إلى الإفراج عن 250 أسيرا ضمن هذه الفئة على أن تحددهم حماس مسبقا.
كما ترفض حماس أيضا المطلب الإسرائيلي بالإفراج عن 40 أسيرا خلال المرحلة الأولى حتى لو لم تعد المقاومة تمتلك هذا الرقم من المدنيين بسبب مقتل بعضهم بالغارات الإسرائيلية.
ويطالب الاحتلال باستكمال هذا الرقم من فئة جنود الاحتلال، وهو ما تزال ترفضه حماس.
وسيؤدي العرض الإسرائيلي ضمن المرحلة الأولى، التي تشمل الإفراج عن النساء والأطفال وكبار السن والمرضى إضافة إلى الجنديات ضمن معادلات مختلفة، إلى الإفراج عن 900 إلى 1000 فلسطيني من سجون الاحتلال.
وكانت حماس أكدت موقفها المطالب بـ”وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال من غزة، وعودة النازحين إلى أماكن سكناهم، وحرية حركة الناس وإغاثتهم وإيوائهم، وصفقة تبادل أسرى جادة”، وذلك حسب البيان الذي أصدرته الحركة في 6 أبريل/ نيسان الحالي.