كشفت مصادر فلسطينية على صلة بمحادثات الدوحة للجزيرة نت، أن المحادثات الجارية تركز حصرا على الهدن الإنسانية في غزة، ولم تتطرق في الحوار لوقف إطلاق النار الدائم، أو إنجاز صفقة تبادل أسرى شاملة.
وأشارت المصادر إلى أن موضوع وقف إطلاق النار الدائم لا يزال بعيد المنال، في ظل إصرار إسرائيل على استكمال عمليتها العسكرية ضد غزة وإلحاق ضرر إستراتيجي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
في المقابل، تطالب حركة حماس بالإضافة لتحرير الأسرى بانسحاب إسرائيلي كامل من غزة ورفع الحصار عن القطاع، وهو ما يتوقع ألا يتعاطى معه الاحتلال في هذه المرحلة.
ووفقا للمصادر يشارك في المفاوضات بالإضافة لمسؤولين قطريين، كل من مدير المخابرات المركزية الأميركية (السي آي إيه) وليام بيرنز، ورئيس جهاز الموساد الاسرائيلي دافيد برنياع، بالإضافة لرئيس جهاز المخابرات العامة المصري عباس كامل.
وصباح اليوم الخميس، قالت وزارة الخارجية القطرية، إن حركة حماس وإسرائيل توصلتا لتمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة ليوم إضافي.
وأشارت الخارجية القطرية إلى استمرار تكثيف الجهود بهدف الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار في القطاع.
وبحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية فمن المقرر أن يتم مساء الخميس الإفراج عن 30 أسيرا وأسيرة ضمن الدفعة السابعة من صفقة التبادل، مقابل الإفراج عن 10 محتجزين إسرائيليين من النساء والأطفال.
وبوساطة قطرية مصرية أميركية، بدأت في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري هدنة إنسانية لمدة 4 أيام تم تمديدها ليومين ثم ليوم إضافي، ومن بنودها وقف لإطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة، حيث يعيش نحو 2.2 مليون فلسطيني تضرروا من الحرب.
ومنذ الجمعة، وعلى مدار 6 أيام تسلمت إسرائيل 102 من المحتجزين النساء والأطفال، من بينهم 78 إسرائيليا، مقابل الإفراج عن 234 فلسطينيا من الأسرى النساء والأطفال أيضا في سجون الاحتلال الإسرائيلي بموجب صفقة التبادل.