أُحيل المعارض المصري أحمد الطنطاوي إلى المحاكمة الجنائية اليوم الثلاثاء، بتهمة “تداول أوراق تخص الانتخابات دون إذن السلطات”، في أعقاب إعلانه عدم استيفائه شروط خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أحد أعضاء حملة الطنطاوي أن “المحامين فوجئوا باسمي الطنطاوي ومدير حملته الانتخابية محمد أبو ديار، ضمن المتهمين في قضية التوكيلات”.
عاجل: إحالة المرشح الرئاسي السابق أحمد الطنطاوي ومدير حملته و ٢١ من أعضائها المحبوسين للمحاكمة الجنائية بتهمة تداول أوراق تخص الانتخابات دون إذن السلطات عبر دعوة المواطنين لتوقيع توكيلات شعبية لتأييد الطنطاوي
وبدء المحاكمة اليوم أمام جنح المطرية في القضية ١٦٣٣٦ لسنة ٢٠١٣— hossam bahgat حسام بهجت (@hossambahgat) November 7, 2023
بدوره، أكد الناشط الحقوقي ومدير المبادرة المصرية للحقوق الشخصية حسام بهجت -عبر حسابه على منصة إكس- “إحالة المرشح الرئاسي السابق أحمد الطنطاوي ومدير حملته و21 من أعضائها المحبوسين للمحاكمة الجنائية”، وأن التهمة “تداول أوراق تخص الانتخابات دون إذن السلطات”، مشيرا إلى أن المحكمة قررت النظر في القضية في 28 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وأوضح حسام أن المحاكمة حُددت اليوم الثلاثاء “للنظر في القضية التي حملت رقم 16336 لسنة 2023، وقررت المحكمة تأجيل المحاكمة لجلسة 28 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، مع استمرار حبس 21 متهما من أعضاء حملة الطنطاوي”.
توكيلات شعبية
وكان المعارض المصري والبرلماني السابق أحمد الطنطاوي ألقى باللوم على السلطة في عدم تمكنه من جمع التوكيلات المطلوبة، مشيرا إلى منع أنصاره عمدا من تحرير التوكيلات بمكاتب الشهر العقاري المكلفة بهذه المهمة في أنحاء البلاد، وفق مقابلة مع وكالة فرانس برس الشهر الماضي
ولمواجهة ذلك، دعا الطنطاوي الراغبين في تحرير توكيلات له إلى ملء نماذج يدوية أطلق عليها اسم “التوكيلات الشعبية”، وهي تشبه التوكيلات التي يحرّرها المصريون بالخارج.
كما أعلنت حملة الطنطاوي مرات عديدة أن أنصاره يُمنعون عمدا من الحصول على التوكيلات بحجج منها، عطل في أجهزة الحاسوب تارة، وعدم توفر الوقت اللازم لدى الموظفين تارة أخرى.
ومنذ أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات عن فتح باب الترشح في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، جمع الطنطاوي البالغ 44 عاما، أكثر من 14 ألف توكيل، وأعلن ذلك في مؤتمر صحفي في 13 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بما لا يؤهله لخوض سباق الانتخابات الرئاسية.
وحتى يكمل الطنطاوي (44 عاما) ملف ترشحه لانتخابات الرئاسة المقرّرة في ديسمبر/كانون الأول المقبل، كان ينبغي له أن يجمع 25 ألف توكيل من المواطنين من 15 محافظة من محافظات البلاد الـ27، أو أن يحصل على 20 “تزكية” على الأقل من نواب في البرلمان، قبل غلق باب الترشح في 14 أكتوبر/تشرين الأول الفائت.
وفي الشهر الماضي تقدم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأوراق ترشحه رسميا لولاية رئاسية ثالثة في الانتخابات الرئاسية، بعد أن حصل على 424 تزكية من نواب البرلمان البالغ عددهم 596 عضوا، وأكثر من 1,1 مليون توكيل شعبي.
كما تقدّم كلّ من رئيس الحزب المصري الديموقراطي الاجتماعي فريد زهران، ورئيس حزب الوفد عبد السند يمامة، ورئيس حزب الشعب الجمهوري حازم عمر، بأوراق ترشّحهم للانتخابات الرئاسية مدعومين بالتزكيات البرلمانية اللازمة، وقد جمع الأخير أكثر من 60 ألف توكيل، لكن لا ينظر إلى أي منهم على أنه منافس حقيقي.