26/2/2025–|آخر تحديث: 26/2/202508:33 م (توقيت مكة)
أكدت مصر رفضها أي أطروحات بشأن توليها إدارة قطاع غزة، بعدما اقترح زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد أن تتولى القاهرة مسؤولية القطاع لمدة 15 عاما في إطار خطة اليوم التالي للحرب.
ونقلت وكالة الأنباء المصرية الرسمية اليوم الأربعاء عن المتحدث باسم وزارة الخارجية تميم خلاف رفض مصر لهذه الأفكار، وذلك “ردا على استفسارات صحفية حول المقترحات المتداولة بشأن الحوكمة… وآخرها مقترح تولي مصر إدارة قطاع غزة لفترة زمنية”.
وأكد المتحدث أن “أي أطروحات أو مقترحات تلتف حول ثوابت الموقف المصري والعربي، والأسس السليمة للتعامل مع جوهر الصراع، والتي تتعلق بانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، أطروحات مرفوضة وغير مقبولة، باعتبارها أنصاف حلول تسهم في تجدد حلقات الصراع بدلا من تسويته بشكل نهائي”.
وشدد على “الارتباط العضوي بين قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، باعتبارها أراضي فلسطينية تمثل إقليم الدولة الفلسطينية المستقلة، ويجب أن تخضع للسيادة وللإدارة الفلسطينية الكاملة”.
مقترح لبيد
وكان زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد اقترح أن تتولى مصر إدارة قطاع غزة لمدة 15 عاما مقابل إسقاط ديونها الخارجية.
وأعلن لبيد عن مقترحه أمس الثلاثاء في كلمة ألقاها بمؤسسة “الدفاع عن الديمقراطيات” في واشنطن، ثم أعقبها بمنشور على موقع إكس.
وكتب في منشوره: “طرحت قبل وقت قصير في واشنطن خطة لليوم التالي للحرب في غزة، وفي محور الخطة: تتولى مصر مسؤولية غزة لمدة 15 عاما، وفي الوقت نفسه يلغي المجتمع الدولي ديونها الخارجية البالغة 155 مليار دولار”.
وأضاف أنه خلال السنوات الـ15 ستتم “إعادة إعمار غزة وتهيئة الظروف لحكم ذاتي، وستكون مصر اللاعب المركزي وستشرف على إعادة الإعمار وهو ما سيعزز اقتصادها بشكل أكبر”.
ورأى لبيد أن هذا الحل “له سابقة تاريخية: مصر سيطرت على غزة في الماضي، وتم ذلك بدعم من جامعة الدول العربية، مع تفهم أن هذا كان وضعا مؤقتا… وهذا ما يجب أن يحدث مرة أخرى اليوم”.
وسبق أن أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رفضها نزع سلاح فصائل المقاومة الفلسطينية أو إبعادها عن قطاع غزة، مشددة على أن أي ترتيبات لمستقبل القطاع ستكون بتوافق وطني فلسطيني من دون تدخل خارجي.