سلّمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أوامر هدم وإخلاء لـ18 منزلا في قرية أم طوبا، جنوبي القدس المحتلة، بُني معظمها بتراخيص رسمية على مدى 40 عاما.
وقال صاحب أحد البيوت المهددة بالهدم يوسف أبو طير إنهم تفاجؤوا -في السابع من يونيو/حزيران المنصرم- بهجوم من قبل القوات الخاصة الإسرائيلية وما يسمى دائرة أراضي إسرائيل على منازل الحي، وتسليم كل منزل قرار هدم بالإضافة إلى إخلاء الأرض.
وأضاف أبو طير -في حديثه للجزيرة نت- أن الصندوق القومي الإسرائيلي سرق بشكل مفاجئ 64 دونما مع البيوت المقامة على هذه الأرض، بادعاء عدم ملكية السكان للأرض، وأشار إلى أهمية المنطقة المهددة بالمصادرة وإطلالتها على عدد من المستوطنات الإسرائيلية القريبة.
وقال محمود أبو طير، صاحب أحد البيوت المهددة بالهدم، إنه يسكن في المنزل منذ أكثر من 40 عاما، وإن جده تملّك الأرض من أيام العهد العثماني، وقاموا ببناء منازلهم عليها بعد أخذ تراخيص بناء رسمية من بلدية القدس.
أما جابر أبو طير -أحد سكان الحي- فقال للجزيرة نت إنه لم يتم إخبار أي عائلة بإجراءات التسوية. وأضاف “إذا أخرجونا بالقوة فليس لنا إلا الشارع، ولن نخرج من أرضنا إلا إلى القبر”.
وفي أواخر عام 2024، تفاجأ أصحاب 18 بناية في القرية بتسجيل أراضيهم لصالح “الصندوق القومي اليهودي” دون إخطارهم بأن أراضيهم دخلت ضمن مشروع “تسجيل وتسوية الأراضي” الذي أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن انطلاقه عام 2018.