طالبت عشرات الشخصيات العربية في بريطانيا، وزير الخارجية البريطانية ديفيد لامي بالاعتذار عن تصريحاته التي قلل بها من شأن جرائم الإبادة في قطاع غزة.
وجاء ذلك في رسالة حملت عنوان “بيان رسمي من قادة الجالية العربية البريطانية في المملكة المتحدة بخصوص تصريحات وزير الخارجية ديفيد لامي بشأن غزة”، بمبادرة من ملتقى العرب في بريطانيا، مساء أمس الثلاثاء.
وأكدت الشخصيات أن تصريحات لامي لا تستخف بخطورة الأوضاع فقط، بل تتجاهل المعايير الدولية للقانون الدولي، التي تصف الأعمال المنهجية لتدمير واستهداف المدنيين وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية كعلامات واضحة على نية الإبادة الجماعية.
ودعا الموقعون على الرسالة، الحكومة البريطانية والقادة الدوليين إلى اتخاذ موقف حاسم لدعم القانون الدولي، وتحقيق العدالة، وضمان حماية الشعب الفلسطيني في هذا الظرف الحرج.
وجاء في الرسالة أيضا أن “تصريحات لامي تقلل من شأن الفظائع الموثقة من جهات موثوقة، مثل المقررة الخاصة للأمم المتحدة فرانشيسكا ألبانيز، التي أكدت في تقاريرها وجود أعمال ترتقي إلى مستوى الإبادة الجماعية، إضافة إلى أن منظمات دولية عديدة أدانت إسرائيل مرارا ووصفت أفعالها بأنها تحمل صبغة الإبادة الجماعية”.
ووصف الموقعون على الرسالة “إخفاق وزير الخارجية في الاعتراف بحجم انتهاكات حقوق الإنسان في غزة بأنه أمر مخيب للآمال، ولا سيما في وقت وصلت فيه معاناة المدنيين إلى مستويات غير مسبوقة”.
ومن أبرز الموقعين على الرسالة: صباح المختار، وعدنان حميدان، وأنس التكريتي، وفراس أبو هلال، ورياض مشارقة، وإبراهيم حمامي، وغيرهم.
والاثنين الماضي، حث النائب المحافظ المعارض نيك تيموثي وزير الخارجية لامي -أثناء حضوره في البرلمان- على توضيح أنه “لا توجد إبادة جماعية تحدث في الشرق الأوسط”، مضيفا أن المصطلحات مثل “الإبادة الجماعية” في إشارة إلى غزة “غير مناسبة” و”يكررها المتظاهرون ومخالفو القانون”.
وقال لامي ردا على ذلك: “هذه، بشكل صحيح تماما، مصطلحات قانونية يجب أن تحددها المحاكم الدولية”.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل -بدعم أميركي مطلق- حرب “إبادة جماعية” على غزة، أسفرت عن أكثر من 144 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.