دعا أكثر من 100 نائب بريطاني اليوم الاثنين حكومة بلادهم إلى بذل مزيد من الجهد لتأمين الإفراج عن المعارض المصري البريطاني علاء عبد الفتاح المسجون منذ أكثر من 3 سنوات.
وفي رسالتهم الموجهة إلى وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي أعرب النواب عن “قلقهم من عدم إحراز تقدم” في هذا الملف، رغم لقاء جرى في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بين رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على هامش مؤتمر الأطراف “كوب 27” بشرم الشيخ.
وخلال مؤتمر المناخ، سلطت الحملة التي قادتها أسرة المدون البالغ من العمر 42 عاما الضوء على قضيته التي أثيرت خلال لقاء السيسي مع العديد من القادة الغربيين، في حين كان علاء ينفذ إضرابا عن الطعام منذ 7 أشهر. بعدها بفترة وجيزة استأنف تناول الطعام في السجن.
واستنكر البرلمانيون البريطانيون في رسالتهم عدم تلقي علاء عبد الفتاح أي زيارة من ممثلي السفارة البريطانية في سجنه، ودعوا الحكومة للتوجه إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لمحاولة حث القاهرة على التحرك في هذه القضية. كما طلبوا من وزارة الخارجية تحديث نصائحها للمسافرين البريطانيين إلى مصر لتحذيرهم من مخاطر التعرض للتوقيف.
ومن المقرر أن تسلم هذه الرسالة إلى الحكومة في وقت لاحق اليوم خلال تجمع خارج وزارة الخارجية في لندن ظهر الاثنين، دعت إليه منظمة العفو الدولية بمناسبة مرور 10 سنوات على إمساك الجيش بالسلطة بقيادة السيسي، وستشارك في التجمع والدة علاء عبد الفتاح، ليلى سويف.
وعلاء عبد الفتاح المحتجز منذ نهاية عام 2019 حُكم عليه بالسجن 5 سنوات بتهمة نشر “معلومات كاذبة”، بعد إعادة نشره على فيسبوك منشورا يتهم شرطيا بالتعذيب.
وأوقفت السلطات المصرية محامي عبد الفتاح، الحقوقي محمد الباقر، عام 2019 وحكمت عليه بالسجن 4 سنوات بتهمة نشر “أنباء كاذبة”.
وفي أبريل/نيسان الماضي أوقفت زوجته نعمة الله هشام لفترة وجيزة بعد زيارة زوجها في السجن واستنكارها على وسائل التواصل الاجتماعي ظروف احتجازه.