خرجت مظاهرات حاشدة في المغرب وتركيا وباكستان، اليوم الأحد، للتضامن مع الشعب الفلسطيني وتجديد المطالبة بوقف حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، فيما اقتحم متضامنون حفلا جماهيريا في ملبورن الأسترالية لرفع علم فلسطين.
وسار آلاف المتظاهرين في شارع محمد الخامس وسط العاصمة المغربية الرباط تحت شعار “أوقفوا حرب الإبادة على غزة، أوقفوا تطبيع الدولة المغربية مع الكيان الصهيوني”، بدعوة من الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع.
ورفع المتظاهرون لافتات بالعربية والإنجليزية تدين قتل الأطفال وتدمير المستشفيات وتطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين.
ورددوا شعارات تحيي صمود غزة والشعب الفلسطيني المقاوِم، وتدين الولايات المتحدة الحليف الرئيسي لإسرائيل، من بينها “يكفينا من الحروب، أميركا عدوة الشعوب”، و”سجل يا تاريخ أميركا إرهابية”.
وقالت وكالة رويترز إن هذه المسيرة من أكبر مسيرات التضامن مع الشعب الفلسطيني التي تشهدها الرباط منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
“مسيرة غزة الكبرى”
وفي العاصمة التركية أنقرة، شارك الآلاف في “مسيرة غزة الكبرى” للتضامن مع الشعب الفلسطيني والمطالبة بوقف الحرب.
ورفع المشاركون أعلام فلسطين وتركيا مطالبين بوقف الإبادة ومنادين بالحرية للشعب الفلسطيني، كما حملوا لافتات تتهم الولايات المتحدة بالمشاركة في قتل الفلسطينيين.
وكان متين ماهيتاب أوغلو المتحدث باسم “منصة أنقرة للتضامن مع فلسطين” التي نظمت المسيرة، قال في تصريحات سابقة لوكالة الأناضول إن هذا الحراك يأتي في مواجهة صمت وعجز الدول والحكومات وصناع القرار.
مسيرة ضخمة في العاصمة التركية أنقرة؛ تنديداً بمجازر الاحتلال في قطاع غزة والعدوان الصهيوني المستمر. pic.twitter.com/46faZB42ha
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 24, 2023
وأضاف “رأينا أن الدولة الأكثر حرية في العالم هي فلسطين، وأن هذه الدولة تتعرض لمحاولة قتل على يد إسرائيل، لأن العالم الذي يظل صامتا أمام هذا الكم من المجازر ليس عالما حرا”.
وفي باكستان، خرجت حشود من المتظاهرين في مدينة كراتشي للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.
ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين، ولافتات تطالب بوقف القصف الإسرائيلي، وأخرى كتب عليها “لبيك يا أقصى”.
اقتحام حفل ملبورن
من ناحية أخرى، اقتحم عدد من المتضامنين الأستراليين حفلا موسيقيا ضمن احتفالات عيد الميلاد في مدينة ملبورن، من أجل لفت الأنظار إلى معاناة الشعب الفلسطيني والمطالبة بوقف الحرب.
وسارع أحد المتضامنين إلى اعتلاء منصة الحفل حيث رفع عَلم فلسطين، ثم انتبه إليه عناصر الأمن واقتادوه خارج المكان.
ويشن الجيش الإسرائيلي لليوم الـ79 حربا مدمرة على غزة، خلفت حتى اليوم الأحد 20 ألفا و424 شهيدا، و54 ألفا و36 جريحا، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.
ويواصل ناشطون وحركات سياسية في الغرب الضغط على حكوماتهم لحثها على وقف تزويد إسرائيل بالأسلحة، متهمين إياها بالتواطؤ في الإبادة وجرائم الحرب بحق الشعب الفلسطيني.