قال مصدر عسكري سوداني للجزيرة إن معارك عنيفة دارت في غرب ولاية سنار بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسط أنباء عن حشد الدعم السريع قواتها للهجوم على مدينة الفاشر غربي البلاد.
وأشار المصدر إلى أن الجيش تمكن من صد هجوم قوات الدعم السريع المتمركزة في مصنع سكر سنار، وألحق بها خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.
وتشهد ولاية سنار مواجهات مستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أكثر من شهرين.
وفي السياق ذاته، قال مصدران مطلعان إن الجيش السوداني قصف عبر الطيران الحربي أهدافا للدعم السريع بمنطقة الشبارقة شرق ولاية الجزيرة.
وينشط الجيش السوداني في قيادة عمليات برية يستهدف بها إعادة السيطرة على مدينة ود مدني وسط البلاد، والتي وقعت تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ اكثر من 4 أشهر.
كما قالت مصادر محلية للجزيرة إن قوات الدعم السريع حشدت جنودها في مدينة مليط شرق الفاشر غربي البلاد استعدادا لشن هجمات على مقر الفرقة السادسة التابعة للجيش السوداني الواقعة بمدينة الفاشر.
دعوات لوقف الحرب
وأشارت المصادر إلى أن قوات الدعم السريع تقوم بتحشيد يومي بمدينة مليط منذ أكثر من أسبوع استعدادا للهجوم على الفاشر، في حين كثف الجيش عبر طيرانه الحربي طلعاته الجوية على مدينة مليط في الأيام الماضية.
وسبق أن أكدت مصادر عسكرية أن الجيش السوداني استخدم صواريخ مضادة للطائرات أمس الثلاثاء لإسقاط طائرات مسيرة كانت تستهدف مقره في مدينة شندي شمال البلاد، وذلك في أحدث هجوم من نوعه ضمن سلسلة هجمات بطائرات مسيرة.
وقالت مصادر الجيش إن أيا من الطائرات المسيرة لم تصب هدفها.
كما أفادت وسائل إعلام عسكرية في وقت سابق بأن قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وصل أمس الاثنين إلى شندي التي تبعد نحو 180 كيلومترا شمالي العاصمة الخرطوم.
من جهته، دعا الحزب الشيوعي السوداني في بيان صحفي إلى وقف الحرب، مناديا بتنظيم وقفات احتجاجية تطالب بوقف الحرب وإيقاف الاعتقالات التعسفية التي يمارسها كل من الجيش والدعم السريع.
كما نادى الحزب الشيوعي بالعمل من أجل استعادة المسار الديمقراطي ورفض الشراكة مع العسكر، حسب تعبير البيان.