أكد فلسطينيون اعتقلهم جيش الاحتلال من قطاع غزة تعرضهم للتعذيب والضرب لفترات طويلة، دون منحهم ماء أو طعاما أو فرصة لاستعمال الحمام أحيانا ليومين متواصلين.
وأطلقت القوات الإسرائيلية سراح نحو 20 فلسطينيا، اليوم الأحد، وأدخلوا مستشفى النجار في مدينة رفح بجنوب القطاع المحاصر.
وقال مدير المستشفى مروان الهمص إن المُفرج عنهم يعانون كدمات من آثار الضرب.
وأكد أحد المفرج عنهم لوكالة الأنباء الفرنسية أن الجيش الإسرائيلي اعتقله من حي الزيتون في شرق مدينة غزة.
وقال إن الجنود الإسرائيليين وضعوا النساء في جانب، والرجال بجانب آخر، وأخذوا الرجال إلى بيت استوطنوا فيه بالمنطقة.
بلا ماء ولا طعام
وأضاف أن الجنود قيدوهم ليومين بالضبط واضعين أيديهم وراء ظهورهم، “دون الحصول على مياه ولا طعام ولا حمام”، وسط تعرضهم لضرب مستمر.
كما أكد أن جنديا واصل ضربه بكل قوة حتى بعدما أبلغه بإصابته.
وتابع “قاموا بوضعنا في شاحنات وأخذونا إلى مكان بارد بشدة لا نعرفه، كانوا يسكبون علينا مياها باردة، ثم أخذونا إلى سجن لا نعرف اسمه أو موقعه وتعرضنا للتعذيب والضرب، ومنعنا من الكلام أو نزع عصبة العينين أو فك الأصفاد”.
وأشار إلى أن الإسرائيليين كانوا يرمون الخبز ولا يقبلون منحه للمعتقلين.
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي قام لاحقا برميهم على الحدود مع مصر، حيث مشوا لحين وصولهم إلى معبر رفح الحدودي.
أكثر من 2600 معتقل
وكان المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أكد أن الاعتقالات التي نفذها الجيش الإسرائيلي بالقطاع تقدر بأكثر من 2600 معتقل بينهم 40 من الطواقم الطبية و8 صحفيين.
وأعلن الجيش قبل أيام فتح تحقيق في وفاة عدد من الفلسطينيين الذين تمّ اعتقالهم بقطاع غزة، في السجن.
ونشر جيش الاحتلال في الأسابيع الأخيرة صورا لعشرات الموقوفين في قطاع غزة لا يرتدون سوى ملابس داخلية تحت حراسة جنود إسرائيليين، وهم معصوبو الأعين ومكبّلو اليدين، ويجلسون أو يركعون على الأرض في أحد شوارع غزة.