رفضت ما تعرف بلجنة الإفراج المبكر التابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية اليوم الأربعاء طلب الإفراج عن الأسير وليد دقة، في أعقاب تدهور حالته الصحية ونقله إلى قسم العناية المركزة في مستشفى أساف هروفيه جنوب تل أبيب.
وكانت اللجنة قد أجلت الأسبوع الماضي قرارها، في وقت أعلنت فيه النيابة العامة الإسرائيلية معارضتها الإفراج عن الأسير دقة، رغم حالته الحرجة بسبب إصابته بنوع نادر من أمراض السرطان.
ويقبع الأسير دقة في سجون الاحتلال منذ 38 عاما، وقد أطلقت عائلته والأسرى في سجن نفحة وجهات حقوقية حملة للإفراج عنه وإنقاذ حياته.
وكانت عائلة الأسير دقة قد نشرت بيانا حول وضعه الصحي ونقله إلى المستشفى جراء معاناته من مضاعفات عملية الاستئصال برئته اليمنى، وذلك بسبب التلوث والاختناق التنفسي الشديد جدا.
كما كانت هيئة شؤون الأسرى ذكرت من قبل أن دقة فقد القدرة على النطق لأيام طويلة، ولا يستطيع التحرك أو المشي بشكل كامل، وتم تشخيص إصابته بسرطان النخاع الشوكي في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وتقرّر أنّ يكون علاجه دوائيا، وليس كيميائيا.
ودقة من مدينة باقة الغربية بالداخل المحتل، وهو معتقل منذ عام 1986، ويمضي حكما بالسجن 39 عاما بتهمة قتل جندي إسرائيلي، وتدهورت حالته الصحية أخيرا بعد تشخيص إصابته بنوع نادر من السرطان.
وكانت قوات كبيرة من الشرطة والوحدات الخاصة الإسرائيلية وصلت إلى مدخل سجن الرملة حيث يقبع الأسير دقة، في حين اعتدى متظاهرون إسرائيليون على عائلته وعدد من الداعمين لها أمام السجن.
ويوثّق نادي الأسير الفلسطيني 700 حالة مرضية بين المجموع الكلي للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، والبالغ عددهم 4900 أسير، منهم 24 أسيرا مصابون بالسرطان بدرجات متفاوتة، 15 منهم يوجدون بشكل دائم في عيادة سجن الرملة، وبعض الحالات لم تغادره منذ 20 عاما بسبب الأمراض المستعصية ورفض الإفراج عنها.
اعتداءات على منازل فلسطينيين
وفي الضفة الغربية، أصيب 10 فلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والحجارة، كما أصيب عشرات بحالات الاختناق بالغاز المدمع خلال اعتداءات للمستوطنين على منازل الفلسطينيين في بلدة جالود جنوبي نابلس.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس إن مستوطنين هاجموا منازل الفلسطينيين في المنطقة الشرقية من البلدة الليلة الماضية بحماية جيش الاحتلال، مما أدى لاندلاع مواجهات في المنطقة.
وأضاف دغلس أن فرق الدفاع المدني أجلت عدة عائلات من 3 منازل جراء الهجوم، وأن أهالي البلدة والقرى المجاورة تمكنوا من صد الهجوم.