قال الناطق باسم حركة متمردة تدعى فيلق حرية روسيا في حوار مع صحيفة “ذي أوبزرفر” (the Observer) البريطانية إن تمرد يفغيني بريغوجين زعيم فاغنر أضعف الرئيس فلاديمير بوتين، مؤكدا أن قواته ستستمر في مهاجمة القوات الروسية حتى النهاية.
ووفق الصحيفة فإن قوات “فيلق حرية روسيا” تحارب الجيش النظامي، وسبق أن تبنت عدة عمليات ضده على الأراضي الروسية.
وزعم الناطق الذي لم تكشف الصحيفة عن اسمه واكتفت بالقول إنه يحمل لقب “القيصر” ويبلغ من العمر 49 عاما، أن زعيم فاغنر كان ينوي القبض على وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو وإقالة القائد العام للقوات المسلحة فاليري غيراسيموف الشهر الماضي، موضحا أن المخابرات الروسية علمت بذلك، فنقلت المسؤولين البارزين من القيادة العسكرية للمنطقة الجنوبية.
ووفق الصحفية، وجه “القيصر” انتقادات لاذعة للرئيس فلاديمير بوتين وقال إنه حط من قدر الشعب الروسي، حيث حاول إقناعهم بأنهم يعيشون حياة صعبة بسبب الغرب، وليس بسبب سياسات موسكو.
وأضاف أن مقاتليه يخططون لشن هجمات أخرى عبر الحدود في روسيا ويسعون للاستفادة من الفوضى داخل الكرملين في أعقاب تمرد يفغيني بريغوجين، متوعدا خصومه بمفاجآت الشهر المقبل “فنحن لدينا خطط طموحة ونريد تحرير كل أراضينا”.
وذكرت “ذي أوبزرفر” أن وسائل الإعلام الروسية تصف “القيصر” بالنازي المتطرف، وتتهمه بارتكاب جرائم وخيانة الوطن الأم.
مشروع أوكراني
وبخصوص اتهام الفيلق بكونه مشروعا تديره المخابرات الأوكرانية، قال “القيصر” إن قواته لا يمكن أن تعمل إلا بمساعدة عسكرية أوكرانية، لكنه شدد على أنه بمجرد وصول قواته إلى الأراضي الروسية تتخذ القرارات باستقلالية، مبرزا أن المدرعات التي لدى الفيلق هي مدرعات روسية تم الاستيلاء عليها في أوكرانيا.
وأعلن “القيصر” أنه معجب بـ”وينستون تشرشل” وبـ”مارغريت تاتشر”، موضحا أن الفيلق بضم اتجاهات سياسية متنوعة تختلف بين اليمين واليسار، إلى جانب مؤيدين للمعارض أليكسي نافالني الموجود حاليا بالسجن.
وتوقع العسكري الروسي أن ينهار نظام بوتين نهاية العام القادم، مؤكدا أنه أصبح نظاما “متصدعا وغير مستقر”، خاصة مع انتشار الغضب وسط الجيش الروسي، على حد قوله.