هدد معلم في مدرسة إعدادية بالولايات المتحدة بقطع رأس طالبة مسلمة تبلغ من العمر 13 عاما، بعدما أعربت عن انزعاجها من العَلم الإسرائيلي الذي أحضره إلى الفصل.
وذكرت شبكة “سي إن إن” الأميركية، الخميس، أن الشرطة قبضت مؤخرا على اليهودي بنجامين ريس (51 عاما) معلم للصف السابع في مدرسة إعدادية بولاية جورجيا الأميركية (جنوب شرق)، بسبب تهديده طالبة مسلمة بقطع رأسها، بعد أن أعربت الأخيرة عن عدم ارتياحها للعلم الإسرائيلي في الفصل الدراسي.
وأوضح تقرير الحادث الصادر عن السلطات، أن التهديد وقع في 7 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وأن المعلم وجه الشتائم أيضا إلى 3 طالبات.
وذكرت وسائل إعلام محلية أنه تم إطلاق سراح المعلم بكفالة قدرها 7 آلاف و500 دولار.
تصاعد استهداف المسلمين
ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تصاعدت حالات استهداف المسلمين في الولايات المتحدة.
وفي منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، طعن رجل في ولاية إيلينوي طفلا مسلما 26 طعنة وأرداه قتيلا، في حين أصاب والدته بجروح خطيرة، وهو يردد عبارات معادية للمسلمين والفلسطينيين.
واتهمت الشرطة الرجل (71 عاما) بارتكاب جريمة كراهية ضد الطفل وديع الفيومي (6 سنوات) وأمه (32 عاما)، قائلة إن الضحيتين استهدفتا بسبب عقيدتهما الإسلامية، في سياق الحرب التي تخوضها إسرائيل على الفلسطينيين.
وفي 25 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تعرض 3 طلاب من أصل فلسطيني لهجوم مسلح في ولاية فيرمونت الأميركية.
وأصدرت عائلات الضحايا بيانا مشتركا حثت فيه السلطات على التحقيق في إطلاق النار على أنه جريمة كراهية، وهو ما دعت له -أيضا- اللجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز.
وكان مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) قد أكد أنه رصد زيادة كبيرة في الحوادث المدفوعة بمعاداة الإسلام (الإسلاموفوبيا) بالولايات المتحدة، منذ بدء معركة طوفان الأقصى والحرب على غزة.
وأضاف المجلس، أنه تلقى 774 شكوى بشأن حوادث مدفوعة بالإسلاموفوبيا والتحيز ضد الفلسطينيين والعرب، داخل الولايات المتحدة في الفترة بين 7 و24 أكتوبر/تشرين الأول الماضي فقط.
وتابع “كير”، أن هذا هو أعلى معدل منذ 2015، موضحا أن هذا الرقم يعادل 3 أضعاف متوسط عدد الشكاوى تقريبا مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2022.
وأشار مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية إلى تعرض فلسطيني يبلغ من العمر 18 عاما للاعتداء في بروكلين، إلى جانب تهديدات بالقتل تلقاها مسجد، وقتل الطفل المسلم وديع الفيومي طعنا في ولاية إيلينوي.
من جهتها، قالت “رابطة مكافحة التشهير”، إن بياناتها الأولية أظهرت ارتفاعا بنسبة 388% في حوادث “معاداة السامية” بالولايات المتحدة في الفترة بين 7 و23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.