قال معهد دراسات الحرب الأميركي “آي إس دبليو”، إن القوات الأوكرانية حققت بعض التقدم في أحد المحاور التي يجري القتال فيها مع القوات الروسية، في جنوب شرقي البلاد.
وذكر المعهد في أحدث تقييم له لمسار ومجريات الحرب الروسية في أوكرانيا، أن القوات الأوكرانية اخترقت بعض التحصينات الميدانية للقوات الروسية غرب قرية فيربوف في غرب زاباروجيا، ولكنها مع ذلك لم تتمكن من اختراق جميع المواقع الدفاعية الروسية بالمنطقة.
وأضاف أن القوات الأوكرانية تعمل على تعميق تقدمها في منطقة زاباروجيا عبر مهاجمة نوفوبروكوبيفكا، وهي قرية تقع على خط المواجهة على بعد 1.5 كم جنوب روبوتين.
وتقع روبوتين في المنطقة الفاصلة بين سيطرة القوات الأوكرانية والروسية، وتمثل السيطرة عليها خطوة مهمة في اختراق خط الدفاع الروسي الأول، الذي أنشأته موسكو خلال استعدادها للهجوم الأوكراني المضاد.
وبشأن مستقبل الهجوم المضاد الأوكراني، قال المعهد، إن المسؤولين العسكريين الأوكرانيين صرحوا بأنه سيستمر في الشتاء.
وحول ما يتعلق بالوضع في باخموت، ذكر تقرير المعهد أن مسؤولا أوكرانيا كبيرا قال، إن هدف أوكرانيا هناك هو تثبيت القوات الروسية، انطلاقا من أن خطوة كتلك، قد تؤدي إلى تخفيف الضغط على خط المواجهة قرب مدينة “كوبيانسك” الإستراتيجية، في مقاطعة خاركيف بشمال شرق أوكرانيا.
وأشار التقرير إلى أن الهجمات المضادة المتزامنة التي تشنها أوكرانيا في باخموت وجنوب أوكرانيا، ستعيق جهود روسيا التي تعيد نشر احتياطياتها الجديدة لصد الهجوم الأوكراني، ومنعه من تحقيق مزيد من التقدم.
ورجح المعهد أن يكون لوحدات مجموعة “فاغنر” المفككة العائدة للقتال في أوكرانيا، تأثير هامشي على القدرات القتالية الروسية، وأن أداءها سيكون دون المستوى الذي كانت تتمتع به في السابق تحت قيادة يفغيني بريغوجين.
وبالمقابل، يؤكد محللون عسكريون روس إخفاق الهجوم الأوكراني المضاد، ويرجع ذلك الخبير العسكري العميد المتقاعد في قوات الدفاع الجوية الروسية ميخائيل خودارينوك إلى عوامل؛ منها: التفوق الجوي ووسائل الاستطلاع الحديثة التي مكّنت الجيش الروسي من رصد تحركات القوات الأوكرانية، خاصة وأن تضاريس جنوب أوكرانيا تخلو من المواقع التي تسهل على قواتها عمليات التمويه والاختباء، بالإضافة إلى قلة عدد القوات الأوكرانية التي قال الخبير العسكري الروسي، إنها تعاني نقصا حادا بالذخيرة، مما حوّل هجومها المضاد إلى مغامرة انتحارية حسب قوله.