دعت نقابة الصحفيين التونسيين إلى وقفة احتجاجية اليوم الاثنين ضد المرسوم الرئاسي 54 المنظم للجرائم المتصلة بأنظمة المعلومات والاتصال، ردا على استدعاء صحفيين للتحقيق.
وطالبت النقابة الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان إلى المشاركة في الوقفة أمام مقر الأمن بمنطقة القرجاني بالعاصمة، حيث يخضع الصحفيان إلياس الغربي وهيثم المكي من إذاعة “موزاييك” الخاصة إلى التحقيق أمام الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية.
يأتي التحقيق بعد تحريك دعوى من نقابة أمنية اعترضت على محتوى برنامج بإذاعة “موزاييك”، المحطة الإذاعية الأولى بتونس، تحدث عن المؤسسة الأمنية وآخر المستجدات في البلاد، من بينها الهجوم على محيط كنيس الغريب قبل نحو أسبوعين.
وأعلنت النقابة في بيان لها أمس الأحد تضامنها مع “ضحايا المرسوم 54 وضحايا المحاكمات والإيقافات التعسفية”.
وقال الصحفي بإذاعة “موزاييك” إلياس الغربي “نحن صحفيون ولسنا مجرمين. معركة الحريات طريقها طويل وصعب لكننا مؤمنون بها”.
وتعهد الرئيس قيس سعيد بحماية حرية التعبير والصحافة غداة إعلانه التدابير الاستثنائية في البلاد في 2021 وحله عدة هيئات دستورية لاحقا، ولكن منظمات حقوقية تخشى انتكاسة للحريات بسبب تواتر الدعاوى القضائية في قضايا الرأي والنشر.
ونفذت النقابة عدة وقفات احتجاجية سابقة ضد إيقافات ومحاكمات متكررة لصحفيين ومدونين وسط مخاوف من تصاعد التضييق على حرية التعبير، كما دعت إلى سحب المرسوم الرئاسي.
وهذا الأسبوع أوقفت الشرطة شابين نشرا على مواقع التواصل الاجتماعي أغنية ساخرة ومنتقدة للأمن قبل إخلاء سبيلهما. كما أصدرت محكمة حكما بسجن صحفي من “موزاييك” 5 سنوات بتهمة إفشاء معلومات على صلة بعملية إرهابية جارية.