24/6/2024–|آخر تحديث: 24/6/202411:58 م (بتوقيت مكة المكرمة)
تبادل حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي القصف المدفعي والصاروخي على طول الشريط الحدودي، وفي حين جددت واشنطن تمسكها بتسليح إسرائيل، أكدت طهران دعم “محور المقاومة” لحزب الله.
وقال حزب الله إنه “استهدف مساء الاثنين مبنى يستخدمه جنود العدو في مستوطنة يرؤون بالأسلحة المناسبة وأوقعهم بين قتيل وجريح”.
كما أعلن حزب الله مهاجمة تجمع لجنود إسرائيليين بين مستوطنتي المنارة ومرغليوت في الجليل الأعلى، مؤكدا تحقيق إصابة مباشرة. كما أعلن قصفه بالمدفعية انتشارا لجنود إسرائيليين في محيط موقع السماقة في تلال كفرشوبا المحتلة جنوب لبنان.
في المقابل، شنت المقاتلات الإسرائيلية غارات جوية على بلدات بليدا وعيترون ومارون الراس، جنوبي لبنان.
من جانبها، قالت وكالة الأنباء اللبنانية، مساء الاثنين، إن الطيران الحربي الإسرائيلي شن 3 غارات على بلدتي جرد ماسا وجنتا بمحلة الشعرة في البقاع شرق لبنان، حيث كانت فرق الإطفاء في الدفاع المدني تخمد النيران.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان نشره عبر منصة إكس، إنه قصف أهدافا لـ”حزب الله” في عيترون وبليدا ومارون الراس بجنوب لبنان.
وزعم أن طائراته هاجمت أيضا بنية تحتية يستخدمها نظام الدفاع الجوي لحزب الله في منطقة بعلبك شرقي البلاد.
تسليح أميركي
دوليا، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن واشنطن ستواصل مد إسرائيل بما تحتاج إليه من الأسلحة، مؤكدة أن الإدارة الأميركية علقت شحنة واحدة من القنابل الثقيلة.
وشددت الخارجية الأميركية في بيان على أن الولايات المتحدة مستمرة في تلبية الطلبات التي قدمتها إسرائيل بشأن الأسلحة، وهي لا تفهم تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تعليق المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل.
وأضافت أن استمرار العمل العسكري في غزة يضعف إسرائيل، ويصعب التوصل إلى حل مع حزب الله في الشمال.
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الجنرال بات رايدر في إحاطة غير مصورة، إن الجهود الأميركية تنصب على التوصل لحل دبلوماسي للتوترات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
بدورها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم الاثنين إن برلين تشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد العنف على حدود إسرائيل مع لبنان وتزايد خطر نشوب صراع أوسع في المنطقة.
وخلال كلمتها في مؤتمر أمني بإسرائيل اليوم، حذرت الوزيرة الألمانية إسرائيل من أنها قد “تخسر نفسها” في الحرب مع حركة حماس وأن الغضب المتزايد جراء معاناة المدنيين في غزة يقوض أمن إسرائيل.
دعم إيراني
وفي طهران، قال قائد القوات البرية في الجيش الإيراني، العميد كيومرث حيدري إن محور المقاومة لن يبقى صامتا إزاء أي هجوم إسرائيلي على حزب الله ولبنان، مضيفا أن الكيان الصهيوني سيتلقى ردا قاسيا على جرائمه، حسب قوله.
وأشار إلى أن إسرائيل غرقت في مستنقع غزة، وأن تهديداتها ضد حزب الله ليست بالقضية الجديدة.
وأوضح أن الهجوم الإيراني على إسرائيل غير كثيرا من المعادلات في المنطقة، وأن إيران ظهرت كقوة صاعدة في الإقليم.
وتصاعدت في الآونة الأخيرة وتيرة التهديدات الإسرائيلية ضد لبنان على وقع تنامي حدة المواجهات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية في لبنان بينها حزب الله مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
ويربط حزب الله وقف هجماته على إسرائيل بإنهاء الأخيرة حربها على قطاع غزة، والتي خلفت أكثر من 123 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى آلاف المفقودين.